قصفت ميليشيا الحوثي مطاحن البحر الأحمر في الحديدة التي تحوي عشرات الآلاف من أطنان القمح، فيما تعيش مناطق سيطرة الميليشيا أزمة سيولة نقدية خانقة رداً على منعها تداول العملة الورقية الجديدة.

وذكرت القوات المشتركة أنّ الميليشيا أطلقت قذائف قذيفة مدفعية على مطاحن البحر الأحمر التي تحوي 51 ألف طن من الدقيق والحبوب التي تمت تنقيتها أخيراً، وينوي برنامج الغذاء العالمي توزيعها على المناطق المحتاجة.

ووفق المصادر، فإنّ قصف الميليشيا لمطاحن البحر الأحمر جاء قبل عملية توزيع الحبوب على المحتاجين، في محاولة منها لتدمير ما تم تجهيزه وحرمان اليمنيين من المساعدات الغذائية وزيادة معاناتهم اليومية.

إلى ذلك، قُتل خمسة من ميليشيا الحوثي وأصيب 34 آخرون، في مواجهات مع القوات المشتركة جنوب محافظة الحديدة. وأكّد بيان للقوات المشتركة قيام عناصر ميليشيا الحوثي بمهاجمة مواقع القوات المشتركة المتمركزة في مديرية الدريهمي من عدة اتجاهات مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة والقذائف.

ولففت مصادر مطلعة إلى أنّ القوات المشتركة خاضت اشتباكات مع مسلحي الميليشيا استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقذائف المدفعية، وتصدت لها القوات المشتركة بكل بسالة وحزم وتمكنت من دحرها.

أزمة سيولة

في الأثناء، تعيش مناطق سيطرة الميليشيا أزمة سيولة نقدية خانقة بسبب منع تداول الطبعة الجديدة من العملة الوطنية، ما اضطر شركات الصرافة إلى وقف استقبال الحوالات من المحافظات الخاضعة لسيطرة الشرعية، لعدم قدرتها على دفعها لأصحابها بعد قيام الميليشيا بمنع تداول العملة وتنفيذها حملة لنهب السكان والشركات تحت حجة المنع.

وقال سكان لـ«البيان» إنّ عدد من شركات الصرافة في مناطق سيطرة الميليشيا أبلغت المتعاملين عدم قدرتها على استقبال الحوالات المالية الكبيرة من مناطق سيطرة الشرعية، لأنّها لا تملك سيولة نقدية كافية، وأنّ الحوالات الصغيرة يتم تسديدها بأوراق نقدية تالفة وممزقة، بعد أن اضطر التجار والمدنيون إلى إخفاء ما بحوزتهم من عملة جديدة خشية مصادرتها من قبل الميليشيا.

وأوضح السكان أنّ عملية ابتزاز واسعة يقوم بها عناصر الميليشيا للسكان بحجة حيازة الطبعة الجديدة من العملة ويساومونهم على شراء مبلغ المئة ألف ريال بتسعين ألفاً من الطبعة القديمة، مشيرين إلى أنّ الكثير من الأسر التي تمتلك مبالغ بسيطة عجزت عن شراء أبسط متطلباتها.

اعتذار

قال موظفون في محافظة الحديدة إنّ إدارة مصرف الكريمي في المحافظة اعتذرت عن صرف مرتبات موظفي المحافظة لشهر ديسمبر، المرسلة من الحكومة الشرعية في عدن لعدم توافر السيولة بعد منع الحوثيين تداول العملة الجديدة في مناطق سيطرتهم. بدوره.

أكّد مدير مكتب المالية في الحديدة، علي زربة، أنّ تأخر صرف راتب ديسمبر لموظفي المحافظة، بسبب عدم توافر السيولة لدى الكريمي، من جراء قرار منع تداول العملة الجديدة.