أكدت القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن أن تصريحات القيادي الإخواني خالد فاضل، القيادي في محور تعز، عن نيته تحرير الساحل الغربي بأنها هروب من استنفار معركة تحرير ما تبقى من محافظة تعز.

وأكدت القوات المشتركة، في بيان، أنها في الوقت الذي كانت تتطلع فيه إلى توحيد صفوف كل القوى والمكونات المناهضة للمشروع الحوثي الكهنوتي الذي دمر الوطن وأهلك الحرث والنسل وصادر مؤسسات الدولة وأدخل البلاد في أتون صراعات داخلية وحروب لا تبقي ولا تذر، يحاول البعض الاصطياد في الماء العكر، من خلال إطلاق تصريحات تضر بوحدة الصف المقاوم للميليشيا الحوثية ومشروعها الظلامي.


تحرير المُحرّر!

وشدد البيان على أن قيادة قوات المقاومة المشتركة بالساحل الغربي تبدي استغرابها الشديد من التصريحات التي أطلقها أخيراً قائد محور تعز بشأن مديريات الساحل الغربي، وتهديداته بتحرير المحرر الذي كان من المفترض فيه أن يوجه هذا التهديد إلى الميليشيا الحوثية الانقلابية التي ما زالت تحتل أجزاء كبيرة من محافظة تعز، وتفرض على سكانها حصاراً جائراً وتذيقهم الويل والثبور.

البيان اعتبر مثل هذه التصريحات «هروباً من استحقاق تحرير ما تبقى من المحافظة الجريحة» بسبب ما تمارسه الميليشيا الانقلابية ضد السكان في تعز، وقالت إنها كانت تتمنى من قائد محور تعز النأي بنفسه والابتعاد عن الخطاب الداعي إلى التشتيت وتبني خطاب واعٍ وعقلاني يغلب المصالح العليا للوطن على المصالح الحزبية والشخصية الضيقة، وأن يوفر الجهد والوقت والقوة لتحرير ما تبقى من المناطق التي ما زالت تسيطر عليها ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً، وأن لا يقود الصف الجمهوري المناهض للمشروع الحوثي إلى قضايا هامشية وصغيرة.

مهاترات إخوانية
وأكدت القوات المشتركة في الساحل الغربي أنها ستنأى بنفسها عن الدخول في مثل هذه المهاترات التي لا تخدم قضية الشعب والمتمثلة في الخلاص من ميليشيات الدمار الحوثية. وجددت العهد للشعب بمواصلة النضال وتقديم التضحيات تلو التضحيات في سبيل تحرير الوطن وتخليص الشعب من عبث وإجرام عصابة الحوثي التي عاثت في أرض اليمن الفساد، وأحلّت سفك الدماء خدمة لمشروعها الظلامي المتخلف الممول من دهاليز حوزات «قُم» الإيرانية.