ما من يوم يمضي، إلا وتكشفت دلائل أخرى لتورط إيران في دعم الميليشيات في المنطقة، إذ ذكر تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة، أن ميليشيا الحوثي في اليمن، حصلت العام الماضي على أسلحة جديدة، يتميز بعضها بخصائص مشابهة لتلك المُنتَجة في إيران.

ووفق التقرير الذي أُرسل إلى مجلس الأمن بعد سنة من التحقيق، أجراه خبراء الأمم المتحدة المكلفون بمراقبة حظر السلاح المفروض على اليمن منذ 2015. فإنه «بالإضافة إلى أنظمة الأسلحة المعروفة، والتي كانت بحوزتهم حتى الآن، بات الحوثيون يستخدمون نوعاً جديداً من الطائرات بلا طيار، من طراز «دلتا»، ونموذجاً جديداً من صواريخ «كروز» البرية.

وبحسب المحققين، فقد ظهر اتجاهان على مدار العام الماضي، قد يُشكلان انتهاكاً للحظر، ويتمثل الاتجاه الأول في نقل قطع غيار متوافرة تجارياً في بلدان صناعية، مثل محركات طائرات بلا طيار، والتي يتم تسليمها إلى الحوثيين عبر مجموعة وسطاء.

أما الاتجاه الثاني، فيتمثل في استمرار تسليم الحوثيين رشاشات وقنابل وصواريخ مضادة للدبابات، ومنظومات من صواريخ كروز أكثر تطوراً.

وأشار الخبراء إلى أن «بعض هذه الأسلحة لديها خصائص تقنية مشابهة لأسلحة مصنوعة في إيران».

شبكة حوثية

ولفت التقرير إلى أن القطع غير العسكريّة، وتلك العسكرية، يبدو أنها أُرسلت عبر مسار تهريب، وصولاً إلى صنعاء، التي يُسيطر عليها الحوثيّون.

وأكد الخبراء أنهم حددوا شبكة حوثية متورطة بقمع النساء اللاتي يُعارضن الحوثيين، بما في ذلك استخدام العنف الجنسي.

وكان مسؤول في محافظة الحديدة، أكد قبل أيام، وصول أسلحة إيرانية إلى ميليشيا الحوثى، عبر ميناء الحديدة غربي البلاد، مشدداً على ضرورة تحرير الحديدة وموانئها من قبضة الحوثيين، وإنهاء انقلابهم، ومنع وصول أي دعم عسكري، وكسرهم في فترة وجيزة.

وفي ديسمبر الماضي، كشف مسؤولون أميركيون، أن البحرية الأميركية، ضبطت في بحر العرب قارباً يحمل شحنة أسلحة إيرانية، فيها أجزاء صواريخ إيرانية متطورة، كانت بطريقها إلى الميليشيا الحوثية في اليمن.

ونشر المسؤولون صوراً لشحنة الأسلحة الإيرانية، التي اعترضتها القوات الأميركية، وتضمنت الصور أجزاء من صواريخ أرض أرض إيرانية الصنع، بالإضافة إلى أسلحة مضادة للدبابات.

اعتراض سفينة

واعترضت سفينة حربية أميركية، سفينة الأسلحة في 25 نوفمبر الماضي، قبالة سواحل اليمن، وعثرت فيها على «أسلحة متطورة» إيرانية المصدر، بينها صواريخ أرض أرض، وصواريخ مضادة للدبابات، وصواريخ للدفاع الجوي، وفق ما قال المبعوث الأميركي الخاص حول إيران براين هوك.

وحينها ذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن سلاح البحرية الأميركي، أوقف قارباً لا يحمل علماً، حيث تم بالفعل ضبط مخزن على متنه، يحتوي صواريخ متطورة، مصدرها إيران.