حمّل تحالف دعم الشرعية في اليمن، الميليشيا الحوثية مسؤولية حياة وسلامة طاقم «التورنيدو» في وقت توصلت الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي إلى اتفاق مرحلي لتبادل الأسرى والمعتقلين.



وقال الناطق الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي إن «القيادة المشتركة للتحالف تُحمل الميليشيا الحوثية الإرهابية مسؤولية حياة وسلامة الطاقم الجوي لطائرة (التورنيدو) بموجب القانون الدولي الإنساني».



وأوضح أن الطاقم الجوي المكون من ضابطين، قام باستخدام كراسي النجاة للخروج من الطائرة قبل سقوطها، في الوقت الذي قامت فيه عناصر الميليشيا الحوثية الإرهابية بإطلاق الأسلحة والأعيرة النارية باتجاه الطاقم الجوي، ما يعد انتهاكاً لأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وعليه فإن حياة وسلامة الطاقم الجوي هي مسؤولية الميليشيا الحوثية الإرهابية.



وكان المالكي أعلن في وقت سابق أن قوات التحالف قامت بتنفيذ عملية بحث وإنقاذ قتالي بموقع سقوط طائرة التورنيدو، مشيراً إلى احتمال وقوع أضرار جانبية في صفوف المدنيين أثناء عملية البحث والإنقاذ، مضيفاً أنه ستتم إحالة كافة الوثائق المتعلقة بالحادث العرضي إلى الفريق المشترك لتقييم الحوادث.



من جهة أخرى، اتفقت الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي على اتفاق مرحلي لتبادل الأسرى والمعتقلين في ختام محادثات استمرت عدة أيام في عمّان برعاية مكتب المبعوث الدولي الخاص باليمن.



وذكر مصدر في الفريق الحكومي لـ«البيان»، أن اللقاءات التي عقدت بحضور مسؤول ملف الأسرى في مكتب المبعوث الدولي مارتن غريفيث توصلت إلى توافق الجانبين على تطبيق مبدأ الإفراج عن كل الأسرى، ولكن على مراحل لتجاوز الخلافات، حيث تدعي الميليشيا أن لها آلاف الأسرى لدى الجانب الحكومي الذي نفى ذلك، وأبدى استعداده للمشاركة في لجنة تتولى البحث عن المفقودين.



وحسب المصدر فإن الوسيط الأممي وبعد تعثر تنفيذ اتفاق استوكهولم بشأن الأسرى والمعتقلين والذي ينص على إطلاق سراح جميع الأسرى من الطرفين، اقترح الإقرار بالقاعدة وتجزئة التنفيذ على مراحل وصولا إلى إطلاق جميع الأسرى والمعتقلين.



ومن المقرر أن يقوم الجانبان بتبادل قوائم الخاصة بالمعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم من الجانبين على أن يتبع ذلك إطلاق سراح الدفعة الأولى منهم بموجب هذا الاتفاق.



وقال المصدر لـ«البيان» إن الاتفاق نص على الإفراج عن 1420 من الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين في الدفعة الأولى التي ينتظر أن تتم قبل نهاية شهر مارس المقبل.