سيطرت قوات الحكومة الشرعية في اليمن على معظم سلسلة جبال هيلان في مديرية صرواح بمحافظة مأرب للمرة الأولى منذ بداية الحرب مع ميليشيا الحوثي الموالية لإيران.
وأبلغ مصدران عسكريان في مأرب «البيان» بأن قوات الجيش، وبإسناد كبير من مقاتلي قبيلة مراد، تمكنت من السيطرة على معظم سلسلة جبال هيلان التي تمتد مسافة 14 كيلومتراً وتطل على منطقة «المخدرة» شمال صرواح وصولاً إلى منطقة العقبة المطلة على مديرية مدغل، شمال شرقي مأرب.
وحسب المصدرين، فإن المعارك تدور مع ميليشيا الحوثي في موقعين فقط ما زالا تحت سيطرتها، وهما مرتفعات الأريلات والمقاطع. وإذا تمكنت قوات الجيش من تحريرهما، فإنها بذلك ستفرض السيطرة الكاملة على مديرية صرواح وتؤمن مدينة مأرب بشكل كامل، لأن هذه السلسلة الجبلية تشرف مباشرة على الطريق الرئيسي الذي يمتد من صرواح حتى صنعاء مروراً بمديريات خولان، كما تشرف على الطريق الرئيس الذي يمتد من صرواح وحتى صنعاء، مروراً بمديريتي نهم وبني حشيش.
قصف مدفعي
وفي الحديدة، قصفت ميليشيات الحوثي بالمدفعية، الأحياء السكنية في مدينة حيس، وخلفت أضراراً مادية في أحد المنازل عندما سقطت إحدى القذائف على المنزل، حيث شهدت جبهة الساحل الغربي، أمس، اشتباكات جديدة جراء خروقات الميليشيا الحوثية لاتفاق وقف إطلاق النار.
وذكر مصدر عسكري في القوات المشتركة أن بقايا جيوب الميليشيا، المتمركزة في مناطق نائية جنوب مديرية التحيتا، حاولت التسلل صوب مزارع قريبة من خطوط التماس في منطقة الجبلية، تزامناً مع محاولة مماثلة صوب الضواحي الجنوبية الشرقية لمركز المديرية، مشيراً إلى أن وحدات من القوات المشتركة تصدت ببسالة للمتسللين موقعة قتلى وجرحى في صفوفهم، وأجبرت الناجين منهم على الفرار باتجاه خط زبيد.
وقف النار
إلى ذلك، أكدت الحكومة الشرعية أن قبولها بدعوة أمين عام الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار من أجل توحيد الجهود لمواجهة فيروس كورونا، لا يعني أبداً القبول باستغلالها من قبل الميليشيا الحوثية لوضع الشروط المسبقة والعقبات، ومحاولة اختطافها وتجييرها لتحقيق مكاسب سياسية. وذكرت الشرعية أن الترحيب بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، ودعوة مبعوثه الخاص لعقد اجتماع عاجل لمناقشة وقف إطلاق النار لمواجهة مخاطر انتشار فيروس كورونا، نابع من حرص الحكومة على تجنيب اليمن التبعات الكارثية لهذا الوباء.