قوبلت مقترحات للمبعوث الأممي الخاص باليمن مارتن غريفيث، تقضي بتشكيل لجنة عسكرية وخطوات لبناء الثقة، باعتراض من الفريق الاستشاري الدستوري لحكومة الشرعية في اليمن، الذي اعتبر أن هذه الآلية لا تتناسب مع السرعة المطلوبة لخفض التصعيد في اليمن.

واعتبر الفريق، في بيان اليوم، أن الآلية المقترحة أقرب لأرضية اتفاق شامل لحل النزاع وليس لخفض التصعيد ووقف النار وهو المطلوب في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن إجراءات بناء الثقة، أو استئناف مسار الحل، سيؤخر التوصل لوقف النار.



وكان غريفيث اقترح تشكيل لجنة عسكرية وخطوات لبناء الثقة للدخول في اتفاق لوقف إطلاق النار في اليمن للتفرغ لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد على أن يناقشه مع طرفي النزاع خلال أيام.



في الميدان



وفشلت ميليشيا الحوثي في إطلاق صاروخ باليستي من ضواحي صنعاء، مسبّبة انفجاراً ضخماً خلف حالة من الرعب، بالتزامن مع وصول الجيش إلى منطقة مفرق الجوف الذي يربط بينها ومحافظتي مأرب وصنعاء.

ووفق سكان في ضواحي العاصمة فإن انفجاراً عنيفاً هز المنطقة قبل منتصف نهار أمس، حيث ظن هؤلاء أن هناك غارة جوية قبل أن يتبين لهم أن الانفجار ناتج عن فشل الميليشيا في إطلاق صاروخ باليستي حيث انفجر بعد دقائق من إطلاقه.



وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الجيش تقدمت ووصلت مفرق الجوف بعد أن صدت هجوماً كبيراً لميليشيا الحوثي كانت تحاول من خلاله استعادة المواقع التي خسرتها في سلسلة جبال هيلان.



وخلفت الاشتباكات عدداً كبيراً من القتلى في صفوف الحوثيين. وقالت المصادر إن قوات الجيش نفذت عملية نوعية تمكنت خلالها من تحرير مواقع جديدة، وقتل 20 حوثياً وجرح آخرين، والسيطرة على السلسلة الجبلية المطلة على المنطقة.