بدأت اللقاءات التي يعقدها المستشار العسكري لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيت، مع ممثلين عن الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي، بهدف وضع خطوط وقف إطلاق النار، وتحديد آلية مراقبته، فيما صعدت الميليشيا عملياتها ميدانياً.

وذكرت مصادر لـ«البيان»، أن الجنرال اليكس ماكنتوش المستشار العسكري لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، عقد ليل السبت - الأحد، اجتماعاً افتراضياً مع ممثلي الميليشيا، لمناقشة خطة وقف إطلاق النار في الجوف ومأرب والبيضاء، وأن الرجل نفسه سيكون الجنرال الذي يوفد لليمن لترتيب وقف إطلاق النار، وتحديد نقاط المراقبة.

وحسب المصادر، فإن الجنرال ماكنتوش، يقود النقاشات مع الطرفين، بشأن مقترحات وقف إطلاق النار، وأنه مرشح لتولي رئاسة لجنة مراقبة تثبيت وقف إطلاق النار، التي يقترح تشكيلها من عسكريين يمثلون الجانبين.

وذكرت المصادر أن ضباطاً من قوات التحالف، سيشاركون أيضاً في النقاشات واللقاءات التي ستتواصل مع المستشار العسكري، لوضع التفاصيل المتعلقة بخطوط وقف إطلاق النار، وآليات مراقبته وتثبيته.

ووفقاً لهذه المصادر، فإن المبعوث الدولي، يستعين بثلاثة منسقين لكل محور من محاور اتفاق وقف إطلاق النار، أحدها عسكري، والآخر اقتصادي، والثالث سياسي، وأن لقاءات مماثلة، سيعقدها المستشاران الاقتصادي والسياسي، مع الجانب الحكومي ومع الحوثيين.

تصعيد ميداني

لكن ميدانياً، واصلت ميليشيا الحوثي، التصعيد في مختلف الجبهات، متجاهلة إعلان الحكومة والتحالف وقف إطلاق النار من جانب واحد، واستهدفت مدينة مأرب بصاروخ بالستي، اعترضته منظومة باتريوت لقوات التحالف ودمرته.

وقال سكان لـ«البيان» إن انفجاراً ضخماً سمع في سماء مأرب، بعد منتصف نهار (الأحد)، عندما دمرت منظومة باتريوت الصاروخ في سماء المدينة، من دون حدوث أضرار، بعد ساعات من استهداف الميليشيا منزل أحد الوجهاء في مديرية وادي عبيدة الواقعة في ريف عاصمة المحافظة، بصاروخ أدى إلى تدمير جزء منه. وأفشلت قوات الجيش، محاولة مجموعة من الميليشيا التسلل إلى أحد المواقع العسكرية في جبهة صرواح غرب مأرب، وتمكنت من القضاء على العناصر المتسللة.

وفي محافظة لحج، صعدت الميليشيا عملياتها في مديرية المسيمير، ودارت اشتباكات عنيفة مع القوات المشتركة المرابطة، حيث تمكنت وحدات من اللواء العاشر صاعقة، المتمركزة في جبهة حبيل حنش، من إعطاب جرافة.