جريمة جديدة هزت وجدان كل السوريين نظراً لبشاعتها وطبيعتها، إذ تم الكشف يوم الجمعة الماضي عن جريمة استهدفت عائلة مكونة من رجل وزوجته وطفلين الأول ست سنوات والثاني ثماني سنوات، وهي الجريمة الأول من نوعها في محافظة طرطوس في الساحل السوري.
في البداية تضاربت الأنباء حول خلفية هذه الجريمة، ففي الوقت الذي يتداول فيه الشهود أن مرتكب الجريمة هو الأب، تحفظت الجهات المختصة عن الكشف حول ملابسات الجريمة، لكن بيان وزارة الداخلية حسم الأمر بالتأكيد أن الجريمة المرتكبة بفعل الأب الذي يعاني من أمراض نفسية.
توضيح وزارة الداخلية حول الجريمة، قال إنه ورد أخبار إلى فرع الأمن الجنائي بطرطوس بحصول جريمة قتل بقرية بديرة بمحافظة طرطوس بمنزل المدعو (أسامة.م)، وعلى الفور توجهت دوريات من الفرع إلى المكان المذكور.
وأضاف البيان، أن عناصر الأمن الجنائي شاهدوا حين دخولهم المنزل الرجل مصاب بجروح قاطعة في معصميه وينزف دماً حيث تم إسعافه إلى المشفى الوطني بطرطوس، وعثر ضمن حمام المنزل على جثة لامرأة مذبوحة بسكين وتبين أنها زوجته، وعثر بغرفة النوم على السرير جثتين لطفلين تبين أنهما ولدا صاحب المنزل.
وبحسب فحوصات الطب الشرعي على الجريمة، تبين وجود جرح قاطع في الرقبة بجثة الزوجة وعدة طعنات متفرقة بأنحاء جسمها وعشر طعنات بجثة الطفل عيسى وتسع طعنات بجثة الطفل مارسيل.
وفي النهاية كشفت التحقيقات بالتحقيق مع الزوج أنه هو من أقدم على طعن زوجته عدة طعنات وقتلها في حمام منزله وطعن ولديه أثناء نومهما، وأن سبب ذلك إصابته بحالة نفسية وإقدامه على محاولة الانتحار بجرح يديه وتقطيع الشرايين والأوتار وتناول كمية كبيرة من حبوب أدوية نوع (بانادول).
وصرح مصدر طبي مطلع في مشفى الباسل في طرطوس لوسائل إعلام أن الأب أسامة تناول كمية كبيرة من الأدوية المسكنة، الأمر الذي يؤكد فرضية الانتحار.
وتفاعل السوريون مع هذه الجريمة، إذ باتت الحديث الطاغي على وسائل الإعلام وعلى المحجورين في منازلهم، معبرين عن سخطهم وصدمتهم من هذه الجريمة البشعة.