واصلت ميليشيا الحوثي تصعيدها في مختلف الجبهات، رغم التزام الجيش اليمني وقوات التحالف بإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، وتجاوزت أكثر من مئتي خرق.



وذكرت مصادر عسكرية أن خروقات ميليشيا الحوثي تجاوزت المئتي خرق، استهدفت مواقع الجيش اليمني في الجوف ومأرب ونهم والبيضاء والحديدة، والضالع، وتعز، مستغلّة حالة التزام الجيش وتحالف دعم الشرعية بوقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه منذ الخميس الماضي، من جانب واحد، استجابة لدعوة الأمم المتحدة.



ووفقاً لما قالته المصادر، فإن هذه الخروقات تنوّعت بين شن هجمات وقصف بالمدفعية والعيارات المتنوعة، وإرسال تعزيزات بشرية وآليات قتالية إلى مختلف الجبهات، مستغلّة توقف الطلعات الجوية لمقاتلات التحالف.



المصادر ذكرت أن الجيش تصدى لعدّة هجمات شنّتها الميليشيا على مواقعه في شمال الجوف، وفي مديرية نهم، وفي صرواح والبيضاء وحرض. كما أفشلوا محاولات تسلل إلى بعض الطرقات والمنشآت العامة، بغرض زراعة الألغام والعبوات الناسفة.



اعتداءات



ووفقاً لما قالته المصادر، فإن الميليشيا واصلت اعتداءاتها على مواقع القوات المشتركة على امتداد مسرح العمليات، بالقذائف الصاروخية والمدفعية والدبابات، كما واصلت حشد التعزيزات البشرية والآليات والمعدات القتالية، وكذا بناء التحصينات، وحفر الخنادق وزراعة الألغام.



وحسب المصادر، فقد أفشلت القوات المشتركة وقوات الجيش، عدة محاولات تسلل لميليشيا الحوثي في عدة جبهات. حيث أفشلت هجوماً على منطقة غرب مثلث عاهم في محافظة حجة، كما أفشلت هجمات مماثلة للميليشيا المتمردة في منطقة باب غلق، شمال غرب مديرية قعطبة، في محافظة الضالع، جنوب البلاد. وكبدت الميليشيا خلال محاولاتها الفاشلة، قتلى وجرحى في صفوفها.



مواجهات



وأكدت المصادر أن مواجهات عنيفة خاضتها وحدات من القوات المشتركة في مواجهة ميليشيا الحوثي في جبهة بتار، إثر محاولة تسلل مجموعة من عناصر الميليشيا إلى مرتفع حبيل يحيى شرقي مديرية الحشا.



المصادر بينت أن مواجهات عنيفة دارت بين الجانبين، وامتدت إلى المواقع المشتركة في جبهة الحرة وحبيل الحيدري وبتار. واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والمتوسطة والثقيلة، وبإسناد من الدبابات والمدفعية.



وفي السياق، واصلت الميليشيا، إرسال تعزيزات من عناصرها وآلياتها القتالية في مواقع متفرقة بجبهة نهم شرق صنعاء. في حين واصلت قوات الجيش التزامها بوقف إطلاق النار، استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، لمواجهة تبعات انتشار فيروس «كورونا» المستجد.