أعلن برنامج الغذاء العالمي تخفيض المساعدات التي تقدم لأكثر من 12 مليون يمني إلى النصف في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي بدءاً من نهاية الشهر الجاري بسبب القيود التي تفرضها الميليشيا على عمل وتحركات المنظمات الإغاثية.



وقال بلاغ وزعه مكتب البرنامج في اليمن وتلقت «البيان» نسخة منه أن عملياته تواجه نقصاً حاداً في التمويل إثر العمل في بيئة بالغة الصعوبة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء. ولم يعد أمام البرنامج في الوقت الراهن خيار آخر سوى تقليص المساعدات الغذائية إلى النصف لتفادي توقف المساعدات بشكل كامل في المستقبل.



الغذاء العالمي بين أنه وابتداءً من أواخر شهر أبريل الجاري، ستحصل الأسر على مساعدات غذائية على أشهر متناوبة بدلاً من المساعدات الشهرية، بحيث يتم تقسيم المحافظات إلى مجموعتين: المجموعة الأولى: محافظات البيضاء والمحويت وعمران والحديدة وإب وريمة وصنعاء وصعدة، أما المجموعة الثانية تشمل محافظات الضالع والجوف وذمار وحجة ومأرب وأمانة العاصمة وتعز.



وسيتم العمل بالتناوب بين المجموعتين أعلاه وذلك إلى حين الحصول على تمويل إضافي يتمكن من خلاله البرنامج استئناف عملياته بشكل كامل.



قلق



وعبر البرنامج عن قلقة البالغ إزاء تأثير فيروس «كورونا» المستجد على البلاد، حيث أثر الصراع المستمر منذ خمس سنوات على ملايين السكان وتركهم على بُعد خطوة من المجاعة. وأصبح خطر هذه الأزمة الصحية العالمية بمثابة كارثة إنسانية للملايين في اليمن.



ودعا الميليشيا إلى احترام الاتفاقات وتطبيق تدابير الثقة اللازمة لاستئناف التمويل والعمليات الكاملة، وذلك حتى يتمكن البرنامج من الاستجابة للاحتياجات الماسة في اليمن.



إلى ذلك أعلن البرنامج إتلاف 1300 كرتونة من بسكويت التمر في محافظة إب، نظرًا لعدم استيفائها للمواصفات الخاصة بالبرنامج قائلاً إن البرنامج يعتمد معايير ومواصفات صارمة لسلامة المواد الغذائية، ويتم تطبيق هذه المعايير على كافة المساعدات التي يوزعها على الأسر الأكثر احتياجاً في اليمن.