على الرغم من خروقاتها المتواصلة للهدنة، التي أعلنها التحالف العربي، فإنّ الميليشيا الحوثية تواصل تكبُّد الخسائر على الجبهات، حيث دخلت القوات المشتركة، أمس، منطقة الوهبية أولى مناطق مديرية السوادية في محافظة البيضاء، وأهم معقل للميليشيا فيها، واقترب من سوق المنطقة للمرة الأولى، منذ بداية الحرب مع ميليشيا الحوثي قبل خمس سنوات، فيما حقَّقت القوات المشتركة إصابات مباشرة في مواقع لبقايا جيوب ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، موقعة قتلى وجرحى في صفوف عناصرها.
مصادر عسكرية أكدت أن وحدات من القوات المشتركة في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه، رصدت تعزيزات لبقايا جيوب الميليشيا قادمة من جهة مدينة ومزارع الحسينية، وتعاملت معها وأجبرتها على الفرار. ووثق مقطع مصور مصرع عنصرين حوثيين لحظة تسللهما وشروعهما في تجهيز تحصينات شرق الجاح.
وفي الدريهمي، قصفت مدفعية القوات المشتركة موقعين للميليشيا الحوثية شمال غرب مركز المديرية عقب استهدافها قرى ومزارع المواطنين.
ميدانياً أيضاً، كبّدت القوات المشتركة ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، خلال الساعات الماضية، خسائر بشرية فادحة جراء محاولة تسلل فاشلة وخروقات متفرقة جنوب محافظة الحديدة.
وأكدت مصادر عسكرية أن الميليشيا الحوثية دفعت بالعشرات من عناصرها المتمركزين في مناطق نائية صوب ضواحي مدينة حيس، وسرعان ما أجبرت على الفرار بعد مصرع وجرح عدد منهم.
وأوضحت المصادر أنَّ العناصر المتسللة كانت مرصودة بدقة منذ لحظة استعداداتها وانطلاقها من قريتي المقانع والشعينة، الأمر الذي ساعد على إحباط هجومها.
أكدت مصادر حكومية لـ«البيان» أنه وبإسناد من التحالف تصدى الجيش لهجوم شنته ميليشيا الحوثي على مواقعه في البيضاء، وأمن مواقع الحمة ودخل الوهبية والوطية، وهي أولى مناطق مديرية السوادية، وأصبح على مشارف سوق الوهبية وجمرك عفار، الذي أصبح تحت السيطرة النارية للجيش.
إلى ذلك أقرت ميليشيا الحوثي، أمس، بمصرع واحد من أهم القيادات السرية لجناحها العسكري، والذي لقي مصرعه في جبهة البيضاء مؤخراً، وتتكتم الجماعة حول مصيره.