يستعد المبعوث الدولي الخاص باليمن مارتن غريفيث، لوضع الترتيبات النهائية، لخطة وقف إطلاق النار، بعد اتصالات ساندتها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، ومناقشات أدت إلى إدخال تعديلات عدة على خطته لوقف إطلاق النار، والذهاب لمحادثات الحل السياسي الشامل.
وذكرت مصادر سياسية يمنية لـ«البيان» أن الخلافات بين جناحي ميليشيا الحوثي بشأن خطة المبعوث الدولي الخاصة بوقف إطلاق النار وتشكيل فريق موحد لإدارة المواجهة مع فيروس «كورونا» جعلت الرجل يحمل نقاط الخلاف إلى زعيم الميليشيا، حيث أرسل نسخة معدلة من خطته لوقف القتال في كل أرجاء البلاد، وتشكيل فريق رقابة محلي أممي مشترك، وأنه سيلتقي زعيم الميليشيا خلال أيام للاتفاق على الترتيبات النهائية للاتفاق على الهدنة.
ووفقاً لهذه المصادر فإن التفاهمات التي سبق للمبعوث الدولي أن توصل إليها مع محمد علي الحوثي، الذي يتزعم الجناح المعتدل في الجماعة تعثرت، بسبب إصرار الجناح المتطرف والذي يقوده عبدالكريم الحوثي وزير الداخلية في حكومة الانقلاب على المطالبة بتضمين الاتفاق رفع الرقابة على توريد وتهريب الأسلحة إلى الميليشيا، وغيرها من المطالب التعجيزية في حين تم التفاهم على بقية نقاط الخطة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن اللقاء الذي عقده سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن مع كبير المفاوضين عن ميليشيا الحوثي محمد عبدالسلام اصطدم بالمطلب الخاص برفع الرقابة على الموانئ والمطارات، لمنع تهريب الأسلحة إلى الميليشيا، وأن هذه المطالب أعيد طرحها أيضاً خلال اللقاء الذي عقده سفير الاتحاد الأوروبي مع كبير المفاوضين الحوثيين، ولهذا تواصل المبعوث الدولي مع زعيم الميليشيا مباشرة.
لجنة مراقبة
ووفقاً لهذه المصادر فإن الاتصالات السابقة أفضت إلى اتفاق على تحديد خطوط وقف إطلاق النار وتشكيل لجنة مراقبة لتثبيته، تضم ضباطاً عن مختلف الأطراف وآخرين من الأمم المتحدة، وأن غريفيث أرسل، أمس، مقترحات معدلة إلى زعيم الميليشيا في ضوء المناقشات التي أجريت مع الحكومة الشرعية، وأنه سيعقد لقاء غير مباشر مع زعيم الميليشيا لوضع اللمسات الأخيرة على مشروع اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يتضمن أيضاً تشكيل فريق مشترك بإسناد دولي مهمته مواجهة جائحة «كورونا» والذهاب نحو مشاورات سياسية، تخص الحل النهائي للصراع.
إلى ذلك، طالبت الولايات المتحدة، أمس، ميليشيا الحوثي، بالتعاون مع غريفيث، والسماح للأمم المتحدة بصيانة ناقلة النفط «صافر» التي يحتجزها الحوثيون في البحر الأحمر، مقابل ميناء رأس عيسى في الحديدة.
وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان، أن ميليشيا الحوثي ستتحمل وحدها التكاليف الإنسانية في اليمن، والكارثة البيئية في البحر الأحمر، إذا وقع أي تسرب من الناقلة صافر.