تصاعدت التحذيرات من وقوع كارثة بيئية وشيكة جراء تهالك خزان نفط صافر العائم في البحر الأحمر غربي اليمن.



ويقع خزان صافر في منطقة «رأس عيسى» قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر، وهو عبارة عن باخرة عائمة تستخدم لتفريغ النفط الخام القادم من حقول صافر النفطية في محافظة مأرب (170 كلم شرق صنعاء).



وأعربت قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، عن استنكارها وإدانتها إزاء صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة على ميليشيا الحوثي، التي تراوغ وتتنصل في السماح للمنظمة الدولية بصيانة ناقلة النفط «صافِر»، في مياه البحر الأحمر، والموصوفة بـ«القنبلة الموقوتة» لأكبر كارثة بيئية محتملة.



وكشف بيان أصدره الناطق الإعلامي باسم القوات المشتركة، العقيد وضاح الدبيش، عن اشتراطات تفرضها ميليشيات الحوثي، للابتزاز والتكسب وممارسة الضغوط بالوكالة عن إيران، محملاً الحوثيين كافة التبعات والتداعيات، إضافة للتكاليف الإنسانية والبيئية نتيجة أي تسرب للنفط من ناقلة النفط المحتجزة.



وتحدث الناطق عن اشتراطات ميليشيا الحوثي، للابتزاز، إزاء الضرورة الملحة لصيانة الناقلة صافر: وهي انسحاب القوات المشتركة من الحديدة، رفع الحصار عن إيران. ثالثاً: فتح مطار صنعاء لنقل جرحاهم من المصابين وخروج الخبراء الإيرانيين واللبنانيين.

رابعاً: انسحاب القوات المشتركة من الدريهمي. خامساً: أخذ مبلغ ما يعادل بالسعر العالمي نصف مليون برميل من النفط الخام، واستلام المبلغ نقداً بالدولار الأمريكي.



وكانت الحكومة اليمنية الشرعية، كشفت عن نية ميليشيا الحوثي الانقلابية، تفجير خزان النفط العائم «صافر» الذي يرسو قبالة سواحل الحديدة غرب البلاد.



وقالت، إن الحوثيين رفضوا خلال الفترات الماضية كل الوساطات البريطانية والأممية ولكثير من الدول التي تدخلت من أجل إقناعهم بإدخال الفرق الفنية الأممية لإجراء أعمال الصيانة اللازمة للناقلة «صافر» التي ترسو على بُعد 4.8 أميال بحرية من ميناء عيسى النفطي، في محافظة الحديدة.



وكانت وزارة الخارجية الأمريكية حملت ميليشيات الحوثي المسؤولية والتكاليف الإنسانية والبيئية عن أي تسرب قد يحدث من الناقلة «صافر» متسبباً بكارثة بيئية في مياه البحر الأحمر بعد أنباء عن كارثة كانت وشيكة الحدوث.