شهدت الأوضاع في اليمن خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية ارتداداً سريعاً نحو مربع التصعيد الحوثي، وذلك في مسار معاكس تماماً لأجواء السلام التي كرستها تصريحات وتحركات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
وعشية مؤتمر المانحين لليمن، الذي تنظمه السعودية والأمم المتحدة، صعدت ميليشيا الحوثي من أعمالها القتالية في مختلف الجبهات، كما استهدفت مدينة مأرب بصاروخ بالستي جديد، استهدف أحد أحياء المدينة، فألحق أضراراً في الحي دون وقوع قتلى.
وفي السياق، أعلن التحالف العربي، اعتراض وإسقاط طائرتين مسيرتين، أطلقتهما ميليشيا الحوثي باتجاه مدينة خميس مشيط جنوبي السعودية.
وقال العقيد تركي المالكي، الناطق باسم قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي، إن قوات التحالف اعترضت وأسقطت «طائرتين بدون طيار «مسيّرة»، أطلقتهما الميليشيا الحوثية تجاه المملكة».
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المالكي، القول إن الطائرتين كانتا تستهدفان «الأعيان المدنية بمدينة خميس مشيط».
وأكد أن «هذه الأعمال العدائية والإرهابية باستخدام الطائرات بدون طيار، تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتأكيد الرفض لمبادرة وقف إطلاق النار، وخفض التصعيد التي أعلن عنها التحالف».
وفي الساحل الغربي، واصلت ميليشيا الحوثي خروقاتها اليومية للهدنة، التي ترعاها الأمم المتحدة، مستهدفة مناطق متفرقة جنوب محافظة الحديدة، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
ووفق مصادر عسكرية في مديرية الدريهمي، فإن الميليشيا قصفت مناطق متفرقة في المديرية بقذائف المدفعية بشكل عنيف ومتواصل. كما فتحت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة صوب مناطق شرق مدينة الصالح، وسط مدينة الحديدة.
وعلى صعيد متصل، تصدت القوات المشتركة في جبهة نهم لهجوم شنته ميليشيا الحوثي، وقتلت 30 عنصراً من عناصر الميليشيا.
ووفق مصادر عسكرية، فإن الميليشيا استهدفت مواقع «نجد العتق»، وجبال «بحرة»، وسلسلة جبال «صلب»، جنوبي غرب مديرية نهم بمحافظة صنعاء، وأن القوات المشتركة تصدت لها، وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والآليات.