عزز الجيش الوطني الليبي من دفاعاته في سرت والجفرة لمواجهة أي محاولة من ميليشيات حكومة الوفاق للتقدم نحو المنطقتين.



وقالت مصادر عسكرية، اليوم الجمعة، إن القوات المسلحة في ليبيا تعزز دفاعاتها في سرت والجفرة، لمواجهة أي محاولات من القوات التابعة لحكومة «الوفاق» أو المرتزقة، للتقدم نحو المنطقتين.



وقالت مصادر لـ«البيان» إنه صدرت تعليمات من قيادة الجيش الليبي بالتعامل المباشر مع أي هدف يسعى للتقدم نحو سرت والجفرة من غرب البلاد.



ولفتت المصادر إلى نصب الجيش الليبي منظومة دفاع جوي متطورة في محيط سرت والجفرة، مؤكدة وصول تعزيزات عسكرية إلى الميليشيات المسلحة في مدينة مصراتة، والتي تقود التصعيد شرق المدينة، وتخطط للتقدم نحو مدينة سرت.



في الأثناء، أوضحت مصادر ليبية بأن الأمم المتحدة على وشك الإعلان عن جولة جديدة من الحوار العسكري المعروف بــ5+5 بين أطراف الصراع في ليبيا.



وأوضحت المصادر أن المنظمة الأممية ستعلن قريباً عن عقد جولة جديدة من حوار 5+5 بين طرفي النزاع، وبلورة اتفاق يضمن إعادة إنتاج النفط بعد شهور من وقف تصديره.



وفي تحدّ صارخ للقوانين الدولية وللسيادة الليبية، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأكيده على استمرار دعمه لحكومة فايز السراج (غير الشرعية) بكل إصرار، فيما وصل وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، ورئيس أركان الجيش التركي يشار غولر، لمدينة طرابلس.



وواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، التشديد على استمرار التعاون مع السراج، بكل إصرار، بالرغم من التنديدات الدولية للتدخل التركي في الشأن الليبي.



وفي موسكو، التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، الذي وصل أمس في زيارة رسمية لروسيا.



وأعلن لافروف، خلال هذا اللقاء، أن موسكو قررت استئناف أنشطة سفارتها في ليبيا.



وقال لافروف، مخاطباً رئيس مجلس النواب الليبي: أود أن أحيطكم علماً بأننا قررنا استئناف أنشطة السفارة الروسية في ليبيا، والتي سيقودها في هذه المرحلة القائم بالأعمال جامشيد بولتاييف.



وأوضح لافروف، أن مقر السفارة سيكون مؤقتاً في تونس، لكنه يريد أن يؤكد أن وظائفها تشمل تمثيل روسيا في جميع أنحاء ليبيا.



وكان المستشار عقيلة صالح، قال في وقت سابق من اليوم، إن المجتمع الدولي فرض حالة اقتتال واضطراب في ليبيا بسبب منح حكومة السراج الشرعية والاعتراف بجسم غير منتخب.



وأضاف عقيلة صالح، في تصريحات صحفية على هامش زيارته للعاصمة الروسية موسكو، أن فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي انفرد بإصدار القرارات في مخالفة للاتفاق السياسي الذي تم توقيعه في المغرب في عام 2015.