استقبل حجاج بيت الله الحرام، أول أيام التشريق، وبدأوا في رمي الجمرات الثلاث، بعد أن تحللوا من إحرامهم، إذ رموا جمرة العقبة، وهي الوحيدة التي يرمونها يوم عيد الأضحى المبارك، تأسياً بالسنة النبوية، فيما أدى عدد من الحجاج طواف الإفاضة، والسعي بين الصفا والمروة لمن لم يؤد السعي منهم، وأدوا نسكهم بالتهليل والتكبير، وسط نجاح للخطط التي وضعتها القطاعات المعنية بالحج في مراحل تنقل الحجاج بين المشاعر، وأداء مناسكهم بأمن وأمان ويسر وسهولة، وفق الاشتراطات والإجراءات الوقائية والاحترازية.
ورصدت عدسات المصورين، التزاماً كاملاً من حجاج بيت الله الحرام بالإجراءات الوقائية المصاحبة لبروتوكولات الحج الاستثنائي هذا العام.
وسيتم تسكين الحجاج في أبراج منى، في أيام التشريق بمشعر منى، التي توافق أيام الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة. وسيتم تقسيم الحجاج إلى مجموعات في رمي الجمرات، حيث يتوجهون لمنشأة الجمرات بعد صلاة الفجر، وفق جدول تفويج يفصل بين كل مجموعة وأخرى 10 دقائق عبر مسارات محددة.
تفويج حجاج
وتم تفويج الحجاج إلى طواف الإفاضة عبر حافلات للذهاب إلى المسجد الحرام، وعادوا بعد طواف الإفاضة إلى مكان إقامتهم في مشعر منى. ويجري تفويج ضيوف الرحمن إلى منشأة الجمرات بالآلية نفسها طيلة أيام التشريق، فيما يتم تكليف فرق إشراف تعمل على مدار الساعة مهمتها المراقبة والمتابعة والتنسيق الميداني. وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج يتوجه الحاج مرة أخرى إلى مكة المكرمة للطواف حول البيت العتيق، بعد أداء الحجاج مناسكهم بأركانها وواجباتها وفرائضها، ليكون طواف الوداع آخر العهد بالبيت الحرام.
صحة وسلامة
إلى ذلك، كثفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة بالإدارة العامة للشؤون الفنية والخدمية، وإدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام، الجهود والإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية والصحية، وزيادة عمليات التطهير والتعقيم، وذلك بعد أن أدى حجاج بيت الله الحرام طواف الإفاضة، حرصاً على صحة وسلامة ضيوف الرحمن والعاملين في البيت العتيق.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن الرئاسة ضاعفت جهودها، واستنفدت طاقاتها لاستقبال ضيوف الرحمن، بتكثيف عمليات التعقيم والتطهير، حيث تم رفع عمليات غسيل الحرم لـ 10 مرات يومياً، يتم خلالها غسل المسجد الحرام، وصحن المطاف، والساحات الخارجية، وبمشاركة أكثر من 3500 عامل وعاملة تم تأهيلهم، حيث يتم استخدام أجود أنواع المطهرات وأفضل المعقمات والمعطرات الصديقة للبيئة، والتي تم جلبها خصيصاً للمسجد الحرام، بحيث يتم استخدام ما يقارب 54000 لتر يومياً من المطهرات أثناء الغسيل، وذلك باستخدام 95 معدة وآلية غسيل حديثة، وتقوم الرئاسة باستخدام ما يقارب 2400 لترٍ من المعقمات يومياً، منها 1500 لتر للأسطح، و900 لتر كمعقمات يدوية، فضلاً عن تعطير وتطييب الحرم المكي الشريف بأكثر من 1050 لتراً من المعطرات الفاخرة، لتعطير بيت الله الحرام والسجاد والعناية به.