ارتفع عدد ضحايا الفيضانات التي ضربت اليمن إلى 20 حالة وفاة، 17 منهم في محافظة مأرب، كما توفي ثلاثة على الأقل في محافظة صنعاء، وانهار احد الحواجز المائية وجرفت الأمطار الأراضي الزراعية الواقعة بين مدينة حبابة التابعة لمحافظة المحويت ومدينة عمران شمال صنعاء.



وفي صنعاء، وجهت الهيئة العامة للمحافظة على المدن والمعالم التاريخية في اليمن نداء استغاثة إلى المنظمات الدولية، لإنقاذ المدينة التاريخية التي تضررت جراء الأمطار.



وقالت الهيئة في بيان، إن «مباني صنعاء القديمة التي صمدت لمئات السنين نكاد نفقدها في أي لحظة، جراء استمرار هطول الأمطار الغزيرة وغير المسبوقة والتي نتج عنها انهيار شبه كلي لعدد من المباني مأهولة بالسكان». وذكرت الهيئة أن الأمطار سببت انهيارات جزئية للجدران الحاملة والأسقف بسور مدينة صنعاء الشمالي والجنوبي، حيث تواجه المدينة اليوم كارثة حقيقية تهدد وجودها. ووجهت الهيئة رسالتها للعالم ليتحمل مسؤوليته تجاه إنقاذ هذا التراث الإنساني، معبرة عن أملها أن تجد هذه الاستغاثة تفهما وتجاوبا.



نموذج راق



وصنعاء القديمة مسجلة في قائمة التراث العالمي منذ العام 1986، وقدمت للعالم نموذجاً راقياً في فن العمارة.



وفي إب انهار 13 منزلاً في عزلة الأعماس في محافظة إب إثر الأمطار الغزيرة التي سقطت على المحافظة منذ عدة أيام كما أدت الانزلاقات الصخرية إلى مقتل سائق سيارة وإصابة اثنين آخرين، جراء انهيار صخري فوق قرية الأحواد.



يشار إلى أن سيول الأمطار كانت قد تسببت بانهيار منازل في أحياء صنعاء القديمة ووفاة عدد من اليمنيين، وباتت تهدد كثيراً من المنازل القديمة، نتيجة الإهمال وعدم الاهتمام بمجاري تصريف السيول منذ سيطرة ميليشيا الحوثي. وتوفي وأصيب 5 مدنيين، جراء تهدم منزل في مديرية همدان، شمال غربي العاصمة صنعاء، جراء الأمطار الغزيرة.



وقالت مصادر محلية إن مياه الأمطار تسببت بانهيار أحد المنازل في منطقة وادي ظهر انهار على ساكنيه، الليلة قبل الماضية، ما أدى إلى وفاة امرأتين، وطفل وإصابة امرأتين أخريين من عائلة واحدة، نُقلتا إلى أحد مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج.