جرفت السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي سقطت على محافظة الحديدة عدداً من مخيمات النازحين في جنوب المحافظة ما تسبب في تشرد المئات من الأسر
وذكرت القوات المشتركة أن السيول جرفت مخيمات الحيمة الذي تسكنه المئات من النازحين في مديرية الخوخة وهدمت منازل في قرى العكش وبيت مغاري والسبعة وأماكن متفرقة في مركز مديرية حيس، كما أتلفت المواد الغذائية والأثاث.
وطبقاً لما ذكرته القوات المشتركة فإن المئات من الأسر والنازحين باتوا في العراء. ووجهوا نداء استغاثة عاجلة للجهات المختصة والمعنية ومنظمات الشؤون الإنسانية لسرعة التحرك وإغاثتهم ومد يد العون وتقديم المساعدة لهم، جراء تدفق السيول والأمطار الغزيرة التي ألحقت أضراراً كبيرة بمنازلهم ومخيماتهم.
وفيما ارتفع عدد قتلى السيول إلى أربعين يمنياً في ثلاث محافظات وتهدم المزيد من منازل مدينتي صنعاء القديمة وزبيد التاريخية، تجاهلت ميليشيا الحوثي هذه المعاناة واستمرت في الحشد الإجباري للمقاتلين إلى مختلف الجبهات والزمت وجهاء المناطق بإرسال مقاتلين أو دفع ملايين الريالات لتجنيد آخرين .
ووفق مصادر محلية وسكان تحدثت اليهم «البيان» فإن عدداً من بيوت صنعاء القديمة تهدمت بسبب الأمطار الغزيرة، وان مجموعة اخرى من منازل المدينة المدرجة على قوائم التراث الإنساني مهددة بالانهيار، وان ميليشيا الحوثي تركت السكان يواجهون هذه المعاناة بدون أي مساندة فيما وجهت الأموال التي يتم جبايتها وتحصيلها من موارد الدولة لصالح مقاتليها.
وفي محافظة ريمة قال سكان إن السيول وانزلاقات أرضية أدت إلى وفاة ثمانية أشخاص على اقل تقدير كما تهدمت عدة مساكن، ويجري البحث عن اخرين طمروا تحت الأنقاض، في حين قتل اكثر من عشرين في مناطق سهل تهامة في محافظتي حجة والحديدة، وجرفت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، في حين انشغلت قيادة ميليشيا الحوثي في تجنيد أبناء المناطق الريفية بالقوة.