تظاهر المئات من سكان العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الخميس، تنديدًا بجريمة تعذيب وقتل الشاب عبدالله الأغبري وللمطالبة بإجراء محاكمة عاجلة بحق المتهمين الخمسة الذين قاموا بقتل الشاب بعد أن تناوبوا على تعذيبه بطريقة وحشية زهاء ست ساعات، وهي الجريمة التي هزت الرأي العام ودفعت بالسفارة البريطانية للمطالبة بمحاكمة المتهمين.

المتظاهرون نددوا بتقاعس ميليشيا الحوثي عن الكشف عن القضية والتحقيق فيها رغم مرور أسبوعين على وقوعها قبل أن يقوم أحد الضباط بتسريب تسجيل لكاميرا مراقبة كانت في مكان الجريمة ووثقت تفاصيل تعذيب الشاب الذي كان يعمل معهم في محل لبيع الهواتف المحمولة، وحذر المتظاهرون من أي محاولات لحل القضية خارج المحكمة، بعد ورود معلومات عن محاولات حوثية للضغط على أولياء الدم لحل القضية بشكل قبلي.

وقتل الأغبري تعذيبًا على يد مالك محل لبيع الهواتف المحمولة يدعى عبدالله السباعي (25 عامًا)، وساعده في الجريمة محمد الحميدي (24 عامًا)، ودليل الجربة (21 عامًا)، ووليد العامري (40 عامًا)، ومنيف المغلس (25 عامًا).

وكشفت عائلة الضحية عن أن الجناة حاولوا استخراج تقرير طبي يعيد أسباب الوفاة إلى انتحار الضحية بعد قطع أوردته، إلا أن الطبيب الذي فحص الجثة وجد آثار التعذيب الواضحة وقام بإبلاغ الشرطة التي أوقفت أربعة من الجناة بطريقة سرية وتركت المتهم الرئيسي طليقاً قبل أن تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي المقاطع المصورة للتعذيب، حيث اضطرت الميليشيا إلى اعتقال المتهم الرئيسي وأكدت أن الضحية قتل نتيجة التعذيب المتواصل الذي تعرض له.

وقال السفير البريطاني في اليمن إنه صُدم بفيديو قتل الشاب عبدالله الأغبري في صنعاء، ولا يمكن أن تمر هذه القضية بصمت ويجب تقديم مرتكبي هذه الجريمة المروعة إلى العدالة بأسرع وقت ممكن. في حين قالت السفارة في حسابها على تويتر إن مقطع الفيديو صادم للغاية لشاب يبلغ من العمر 19 عامًا يتعرض للتعذيب لمدة 6 ساعات ويُقتل في النهاية على يد 6 رجال في صنعاء، ودعت إلى تقديم مرتكبي هذه الجريمة المروعة إلى العدالة.