مع قيام مجهولين بقتل صيدلي في شمال المدينة، واختطاف تاجر من قلبها، تواصلت في صنعاء التظاهرات المطالبة بمحاكمة عاجلة لقتلة الشاب عبد الله الأغبري على يد خمسة أشخاص، محذرين ميليشيا الحوثي من التلاعب بالقضية. وغداة بث إعلام الميليشيا اعترافات الأشخاص الخمسة الذين تناوبوا على تعذيب الشاب الأغبري حتى وفاته خرجت تظاهرة جديدة شارك فيها الالاف انطلقت من ميدان السبعين في جنوب صنعاء، حيث سار المتظاهرون أمام مبنى وزارة العدل، مطالبين بمحاكمة مستعجلة والقصاص من الأشخاص الخمسة الذين سجلت كاميرا مراقبة وقائع تعذيبهم الاغبري حتى فارق الحياة.

وطاف المتظاهرون الذين حملوا العلم الوطني كتعبير عن رفضهم لحكم الميليشيا، شوارع المدينة ونفذوا وقفة أمام محل بيع الهواتف المحمولة الذي قتل الشاب فيه، منددين بتباطؤ الميليشيا في استكمال التحقيق وإجراءات المحاكمة، فيما شهدت مدينة إب، أول من أمس، تظاهرة مماثلة للضغط على الميليشيا ولمواجهة الضغوط القبلية التي تسعى لإقناع أسرة الضحية القبول بتعويض مالي كبير مقابل التنازل عن القضية. وحذر قانونين، من مغبة التلاعب في ملف القضية، ومحاولة حرف التوصيف الجنائي من واقعة قتل عمد واقعة ضرب مفضي إلى الموت لأنّ الاخيرة عقوبتها السجن مع دفع الدية، فيما الأولى  عقوبتها الإعدام.

في السياق، ذكرت مصادر محلية، أنّ صيدلي شاب قتل وهو في سيارة لتوزيع الأدوية في شارع الستين الشمالي بجوار كلية الطب بجامعة صنعاء، وأنّ القتلة اتصلوا بوالده يطلبوا منه الذهاب لأخذ جثة ابنه.

ووقعات الحادثة بعد ساعات على قيام ثلاثة مسلحين باعتراض رجل أعمال أثناء خروجه من شركة الصرافة التي يمتلكها في قلب صنعاء، حيث اعترضوا طريقه وصعدوا إلى السيارة التي كان يستقلها وأوسعوه ضرباً واخذوا ما بحوزته من أموال واقتادوه إلى مكان  مجهول.