شهدت طرابلس، اشتباكات بين ميليشيا من الزنتان وأخرى من الزاوية، وسط الظلام الذي يخيّم على العاصمة الليبية جراء انقطاع الكهرباء.
وقالت مصادر لـ«البيان»، إنّ مواجهات دامية اندلعت جنوب غربي طرابلس بين ميليشيا قوة الزنتان، وميليشيا من الزاوية، وتم خلالها استعمال الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما بث الرعب في صفوف المدنيين الذين أطلقوا نداءات استغاثة بعد تعرض عدد من المنازل للأعيرة النارية.
وأوضحت المصادر، أنّ ميليشيا القوة المشتركة تدخلت لفض الاشتباكات والقبض على عناصر من ميليشيا الزاوية، مرجعة سبب الاشتباكات إلى تعمّد أحد عناصر قوة الزنتان استفزاز عناصر ميليشيا الزاوية. وتأتي الاشتباكات بعد أسبوع من معركة ضاحية تاجوراء بين ميليشيا «أسود تاجوراء» وميليشيا «الضمان» والتي أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
ويرى مراقبون، أنّ صراع الميليشيات ينذر بحرب غربي ليبيا بسبب الصراع حول السلطة والنفوذ، مشيرين إلى أنّ التباينات العقائدية والجهوية والمصلحية والسياسية تهدد بدخولها في معارك على غرار المعارك التي شهدتها طرابلس في 2014. ولم يستبعد المراقبون، دفع قوى الإخوان بالميليشيات الموالية لها إلى بث الفوضى غربي البلاد عبر حرب عبثية من أجل إعاقة تنفيذ أي حل سياسي لا يهدم مصالحها.
التزام
على صعيد متصل، أكدت القيادة العامة للجيش الليبي، التزامها بتعهّداتها بتسهيل عمل الطيران المدني وفتح المطارات في الجنوب الغربي والشرقي، بشرط هبوط الطائرات القادمة والمغادرة لهذه المطارات في مطار بنينا الدولي ببنغازي، مشيرة إلى أنّ هذا الشرط يأتي لغرض التفتيش الأمني والتأكّد من هوية الركّاب، ومنع استخدام الطيران المدني في نقل الإرهابيين والمرتزقة من غربي البلاد إلى جنوبيها كإجراء احترازي أمني. وطالبت القيادة العامة، كل شركات الطيران العاملة على هذه الخطوط، بالالتزام والتقيّد بهذه الإجراءات محافظة على استمرارها وسلامة البلاد من شر الإرهاب وداعميه.
ولفتت إلى وجود عناصر إرهابية خطيرة ومرتزقة يتبعون للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الغرب الليبي، وتسيطر على المطارات، لا سيّما مطاري مصراتة ومعيتيقة، فضلاً عن وجود بؤر إرهابية في الجنوب الغربي.
نقل مرتزقة
قال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، إنّ تركيا تنقل إرهابيين من ليبيا إلى أذربيجان. إلى ذلك، علمت «البيان»، أن غرفة العمليات التركية عقدت اجتماعاً سرياً في الزاوية أعلنت فيه عن قرارها بإرسال 50 من عناصر الميليشيات الليبية المتخصصين في إطلاق صواريخ الكورنيت إلى أذربيجان بمقابل شهري يصل إلى 5 آلاف دولار.