بعد أن دفعت ثمناً باهظاً من مقاتليها في مغامرة الهجوم على محافظة مأرب، حيث شيعت مئات من القتلى، عادت ميليشيا الحوثي لتجرب مغامرة أخرى في الحديدة، علها تحقق أي اختراق لكنها فشلت فشلاً ذريعاً أمام بسالة القوات المشتركة.

ميليشيا الحوثي وبعد أن نقلت نخبة مقاتليها إلى جنوب مدينة الحديدة في محاولة لفك الحصار المفروض على مقاتليها منذ عامين وسط المدينة وضعت خطة لاقتحام الطوق المفروض على المدينة من عدة اتجاهات تحت غطاء من القصف المدفعي من البر ومحاولة الالتفاف بحراً عبر منطقة الطائف في ضواحي مدينة الحديدة.

وفي تفاصيل الخطة حسب القوات المشتركة فإن ميليشيا الحوثي تمركزت شمال قرية المنقم وغربها وجنوب قرية الجربة العليا والسفلى وقرية الشجن ودفعت بمجاميع كبيرة للتسلل من شمال الشجن للالتفاف على مواقع القوات المتواجدة في منطقة القضبة والزعفران وحي منظر، شمال مدينة الدريهمي، هذه المجاميع أسندت بخمس دبابات شقت الطريق الترابي شمال اللاوية ورافقتها معدات وعدد كبير من المقاتلين.

هجوم مواز

ووفق رواية القوات المشتركة، فإن الميليشيا أعدت 15 قارب صيد تقل مدافع الهاون وأسلحة رشاشة لتنفيذ هجوم مواز عبر البحر للالتفاف على مواقع القوات المشتركة، وقطع إمداد القوات المشتركة في مدينة الحديدة ولتحقيق هذه الخطة، هاجمت الميليشيا مواقع القوات المشتركة في شارع الخمسين ومستشفى 22 مايو ومدينة الصالح وحي منظر.

فك الحصار ومن موقع تمركزها في منطقة الكوعي، جنوب شرق مركز مديرية الدريهمي، هاجمت ميليشيا الحوثي قوات اللواء الرابع وأخرى من اللواء السابع حراس .

لكن وحدات من لواء دعم وإسناد وأخرى من اللواء الأول زرانيق استطاعت تأمين خط الإمداد وفك الحصار وقتلت العشرات من الحوثيين، وتولت وحدات القوات المشتركة في مدينة الحديدة مهمة إخماد محاولة الميليشيا التقدم في خطوط التماس في شرق وجنوب المدينة وهو ما أفشل الخطة التي ظلت ميليشيا الحوثي تعد لها منذ شهور

تكرار المحاولة

ورغم الهزيمة التي منيت بها ميليشيا الحوثي إلا أنها تحاول تكرار المحاولة، حيث قامت فجر أمس مجاميع مسلحة من الميليشيا بمهاجمة مواقع القوات المشتركة في شرق قطاع الدريهمي إلا أن القوات المشتركة خاضت معها مواجهة عنيفة استمرت لعدة ساعات، واستخدمت فيها أنواع الأسلحة والقذائف، انتهت بهزيمة المهاجمين وتكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

هذه المغامرة أتت بعد أسبوع من فشل مغامرة الميليشيا في مهاجمة محافظة مأرب، حيث دفعت بأكثر من عشرة آلاف من مقاتليها لمهاجمة المحافظة من ثلاثة محاور لكنها فشلت في ذلك.