انتهت أمس الجمعة أكبر عملية تبادل للأسرى بين الحكومة الشرعية في اليمن وميليشيا الحوثي برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بإطلاق سراح الدفعة الثانية 353 أسيراً بينهم 201 أسير من عناصر الميليشيا و152 من القوات الحكومية أقلتهم أربع طائرات تتبع الصليب الأحمر.
وعلى دفعتين الأولى 76 أسيراً والثانية 75 وصل أسرى القوات المشتركة في الساحل الغربي، إذ جرت لهم مراسم استقبال رسمية وشعبية بحضور وكيل محافظة عدن محمد نصر الشاذلي وممثلين عن ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية والتهامية.
وأكد أحد المفرج عنهم لـ«البيان»، عقب نزولهم من الطائرة، أنه أمضى عامين في سجون الميليشيا تعرّض خلالها لصنوف من التعذيب وسوء المعاملة، وتعهد بالعودة إلى ساحات القتال من جديد. وقال آخر من المقاومة التهامية، إن الميليشيا تعمدت إساءة معاملتهم، لكن ذلك لن يثنيه عن العودة إلى الجبهات من جديد.
ترتيبات
ومنذ الصباح الباكر تولى الصليب الأحمر، وجمعية الهلال الأحمر اليمني، إجراء كل الترتيبات الخاصة بنقل أسرى الميليشيا لدى الشرعية.
حيث اخضعوا للفحوصات الطبية، كما تم تقسيمهم إلى دفعتين، وتم التأكد من هوياتهم ومطابقتها مع قائمة الأسماء التي أقرت في المحادثات الأخيرة، وترتيب صعودهم إلى الطائرة، حيث نقلت الرحلة الأولى 101 من أسرى الحوثيين. ولاحظ مراسل «البيان» في صالة الانتظار، أنهم يتمتعون بصحة جيدة وأن غالبيتهم في العقد الثالث من العمر.
رحلات
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنها سيّرت 11 رحلة جوية نقلت خلالها 1056 شخصاً وإتمام عملية إطلاق سراح ونقل المحتجزين السابقين التي تمت بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر السعودي. وأضافت: «نستبشر بهذا النجاح ونأمل أن يكون خطوة أولى من سلسلة خطوات قادمة نحو نقل وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين».
بدوره، قال مدير مطار عدن الدولي، عبد الرقيب العمري، إن الدفعة الثانية من تبادل الأسرى، تشمل 353 أسيراً منهم 201 أسير حوثي، و152 أسيراً من القوات الحكومية، مشيراً إلى أنّ العملية تم التنسيق لها منذ أسبوع بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وبإشراف قوات التحالف.