أدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر والولايات المتحدة، محاولات ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن، استهداف المملكة العربية السعودية، فيما دعت بريطانيا، الأطراف اليمنية، إلى العمل على إحلال السلام.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس، في تغريدة عبر تويتر، إن هجمات ميليشيا الحوثي تهدد أمن المنطقة، وعليهم وقفها فوراً. وشدد بومبيو أن على الحوثيين وقف تعاملهم مع إيران، مؤكداً أن هجماتهم تهدد أمن المدنيين الأبرياء، وحياة الأمريكيين أيضاً.
وأتى تصريح بومبيو، بعد تأكيد السفير الأمريكي في المملكة، جون أبي زيد، أهمية تعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط، والعمل بجهد لردع السلوك الإيراني المخرب في المنطقة، مؤكداً أن تدخلات إيران في اليمن، تزيد من صعوبة إيجاد مسار للسلام والحل.
العمل بجدية
من جهتها، دعت الحكومة البريطانية، الأطراف اليمنية، إلى العمل على الوصول للسلام، من خلال الاتفاق على الإعلان المشترك المقترح من قبل مبعوث الأمم المتحدة.
وقال السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل انرون، في حسابه على تويتر: «إنه يجب على الرئيس عبد ربه منصور هادي، وقيادة الحوثيين، العمل بجدية، وبصورة عاجلة، لإنهاء الحرب في اليمن، من خلال إبرام اتفاق الإعلان المشترك، من أجل تجنب كارثة إنسانية، فالشعب اليمني، الذي طالت معاناته، لا يستحق أقل من ذلك».
عربياً، أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، استمرار ميليشيا الحوثي بارتكاب الأعمال الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين في السعودية عبر إطلاق طائرات مسيرة ومفخخة. وأشار في بيان إلى أن هذه الاعتداءات التي تستهدف المملكة تمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، وتشكل تهديداً لأمن المنطقة واستقرارها، مؤكداً أن أمن دول مجلس التعاون واستقرارها كل لا يتجزأ.
كما أدانت مصر بأشد العبارات، مواصلة ميليشيا الحوثي شن هجمات، من خلال إطلاق طائرات مفخّخة بدون طيار، لاستهداف أراضي السعودية. وأكدت مجدداً وقوفها التام إلى جانب السعودية.
حشد
واصلت ميليشيا الحوثي، حشد المقاتلين، وعززت من استقطاب طلبة المدارس لتجنيدهم وإلحاقهم بجبهات القتال، لتغطية العجز الكبير في عدد الضحايا، نتيجة الخسائر الكبيرة في جبهات القتال، خصوصاً في مأرب والجوف.ووفق طلاب في صنعاء، فإن مكتب التعليم في المجلس السياسي للميليشيا، أرسل مندوبيه إلى مختلف المدارس لإلقاء محاضرات طائفية، وتحريض الطلبة على القتال، واستقطابهم إلى المعسكرات التي فتحت لهذا الغرض.