من المقرر أن يعقد كبير المراقبين الدوليين في محافظة الحديدة غداً الثلاثاء أول لقاء له مع ممثلي الحكومة الشرعية في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بعد شهور من القطيعة في محاولة لاستئناف عمل اللجنة المعنية بالإشراف على تنفيذ اتفاق استوكهولم الخاص بالانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة.



وذكرت القوات المشتركة في الساحل الغربي أن نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة لاتفاق الحديدة وصل إلى مدينة عدن اليوم ضمن مساع تبذلها الأمم المتحدة لاحتواء التصعيد في كافة محاور القتال في مدينة الحديدة وجنوبها والعمل على استئناف عمل اللجنة التي تضم ممثلين عن الحكومة وميليشيا الحوثي إلى جانب المراقبين الدوليين والتي توقعت منذ بداية العام إثر انسحاب الجانب الحكومي بعد مقتل أحد ضباط الارتباط على يد ميليشيا الحوثي.



وحسب المصادر فإن اللقاء سيناقش إلى جانب احتواء التصعيد تحفظات الجانب الحكومي على عمل اللجنة ومطالبها بإدانة واضحة لرقعة مقتل أحد ضباط الارتباط ومحاسبة المتورطين في العملية، وهي المطالب التي أعلنت عقب الحادثة وانسحاب ممثلي الجانب الحكومي الذي اشترطوا أيضاً نقل مقر إقامة بعثة المراقبين الدوليين من السفينة الراسية في ميناء الحديدة إلى منطقة لا تخضع لسيطرة ميليشيا الحوثي ومنحها حق التحرك بكل حرية بعد أن قيدت الميليشيا تحركاتها وفرضت عليها إقامة شبه إجبارية داخل السفينة التي استأجرتها الأمم المتحدة منذ توقيع اتفاق استوكهولم.