أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير دفاع المملكة العربية السعودية، رفض أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب، مشدداً على أن الحرية الفكرية وسيلة للاحترام والتسامح.

وقال ولي العهد السعودي، خلال كلمة ألقاها اليوم: "لم يعد التطرف مقبولاً في المملكة، بل أصبح منبوذاً ومتخفياً"، مشيراً إلى أن بلاده استطاعت، خلال سنة واحدة، القضاء على مشروع إيديولوجي صُنع على مدى 40 سنة.

وأضاف أن الإسلام يجرِّم العمليات الإرهابية ويحرم إراقة الدماء ويمنع الغدر بالآمنين، آملاً أن يتوقف العالم عن ازدراء الأديان ومهاجمة الرموز الدينية والوطنية تحت شعار حرية التعبير، لأن ذلك سيخلق بيئة خصبة للتطرف والإرهاب.

وتحدث ولي العهد السعودي عن الملف الاقتصادي في السعودية، مؤكداً أن المملكة تعد إحدى أفضل 10 دول في التعامل مع التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا في مجموعة العشرين، معرباً عن تفاؤله بأن وتيرة النمو ستتسارع مع زوال الجائحة وعودة الأمور لطبيعتها، لنكون إحدى أسرع دول المجموعة نمواً في الناتج المحلي غير النفطي في مقبل السنوات.

وذكر أن المملكة تعد أحد أكبر وأهم اقتصاديات العالم، وتسعى بجدية للعمل على مضاعفة حجم الاقتصاد وتنوعه، لافتاً إلى النمو المتسارع في السنوات الثلاث الماضية، بنسبة 1.3% في 2017، و2.2% في 2018، و3.3% في 2019 وأكثر من 4% في الربع الرابع من 2019، برغم بعض التحديات الاقتصادية.

ونوَّه بأنه في عام 2016، كانت قيمة الناتج المحلي غير النفطي تقدر بـ1.8 ترليون ريال، وأن هناك خطة في المملكة لمضاعفة ذلك بوتيرة سريعة.

وأوضح أنه خلال عام 2018، بلغت نسبة البطالة 13% تقريباً، وبسبب رفع كفاءة الأجهزة الحكومية واستثمارات صندوق الاستثمارات العامة والبرامج والمبادرات الحكومية الأخرى، انخفضت نسبة البطالة بشكل متتالٍ إلى 11.8% في بداية عام 2020.