ارتكبت ميليشيا الحوثي مجزرة جديدة في جنوبي الحديدة راح ضحيتها سبعة مدنيين على الأقل فيما جرح عشرة آخرون عندما استهدفت إحدى القرى في مديرية الدريهمي. 

 وذكرت القوات المشتركة في الساحل الغربي أن سبعة مدنيين سقطوا قتلى كما جرح عشرة آخرون في مجزرة ارتكبتها الميليشيا الحوثية في قرية القازة التابعة لمديرية الدريهمي جنوبي مدينة الحديدة حين استهدفت القرية بقذائف المدفعية.

مصادر طبية ذكرت أن غالبية الضحايا من الأطفال والنساء وأن حالة عدد من الجرحى حرجة للغاية جراء إصابتهم الخطيرة في مناطق متفرقة من أجسادهم، وتم نقلهم إلى مستشفى أطباء بلا حدود. 

صعدت ميليشيا الحوثي مؤخراً من قصفها للأحياء السكنية جنوبي وشرقي مدينة الحديدة، وخلفت دماراً كبيراً في الممتلكات. وتأتي هذه المجزرة الجديدة بحق المدنيين في محافظة الحديدة بعد أيام من انفجار عبوة ناسفة زرعها الحوثيون على طريق التحيتا الخوخة وراح ضحيتها 12 مدنياً بينهم ستة قتلى وستة جرحى.

 وتتفاقم معاناة اليمنيين المعيشية في مناطق متفرقة في محافظة الحديدة جراء ما تقوم به ميليشيا الحوثي الإرهابية من انتهاكات مستمرة وبكافة الوسائل المختلفة في ظل الهدنة الأممية التي ترعاها الأمم المتحدة. ونال سكان حي منظر جزءاً كبيراً من هذه المعاناة الحوثية، ووجدوا أنفسهم في خيارات أحلاها مر؛ فإما القتل أو النزوح وعيش حياة قاسية بعيداً عن الديار، والذهاب إلى المجهول وزيادة المعاناة والمآسي.

القصف المدفعي الذي تشنه الميليشيا بصلف وحقد دفين، أجبر أهالي حي منظر على ترك ديارهم والنزوح من بطش الحوثيين إلى حياة أصعب في العيش ولكنها آمنة لحياتهم. ذلك أن الميليشيات أوغلت في التنكيل بالمدنيين وحرمانهم من أبسط الأشياء وهو العيش بأمان في ظل هدنة ووقف إطلاق النار، وهو ما لا يطيب للميليشيا التي ترقص على جراح اليمنيين وتثخنها كلما جفت الدماء. ففي حصيلة لشهر نوفمبر سقط 27 مدنياً ما بين قتيل وجريح بسبب استهداف الميليشيا الحوثية للمناطق الآهلة بالسكان المدنيين، إضافة إلى زرع الألغام والعبوات الناسفة في الطرقات العامة والفرعية.