تواصل تركيا ألاعيبها شرقي البحر الأبيض المتوسط، حيث سحبت سفينة تنقيب إلى ميناء أنطاليا التركي قبيل أسبوع من القمة الأوروبية المخصصة للنظر في عقوبات ضد أنقرة، ولا يمكن لهذه السياسات أن تنطلي على القادة الأوروبيين المصممين على وضع حد لاستفزازات أنقرة.

وكانت تركيا سحبت السفينة من المياه المتنازع عليها قبل قمة سابقة للاتحاد الأوروبي في أكتوبر لإعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية، لكنها أعادت إرسالها لاحقاً بعدما وصفته بنتائج غير مرضية من القمة.

قمة أوروبية

ومن المقرر أن تناقش القمة الأوروبية بعد أسبوعين قراراً بتوقيع عقوبات قاسية ضد تركيا، بسبب تدخلاتها في قبرص وجزيرة فاروشا، فضلاً عن تنقيبها غير الشرعي في مياه شرق المتوسط.

ومرر البرلمان الأوروبي، الخميس الماضي، مشروع قرار بأغلبية مطلقة، يدين تركيا، ويطالب بفرض عقوبات قاسية عليها، بسبب ممارساتها المستفزة في شرق المتوسط .

وينص المشروع على مطالبة المجلس الأوروبي بالحفاظ على موقفه الموحد تجاه الإجراءات الأحادية التي تقوم بها تركيا، واتخاذ موقف وفرض عقوبات قاسية رداً على تحركات تركيا غير القانونية». وقالت صحيفة «دي فيلت الألمانية»، في تقرير، إنّ ضغوطاً قوية تدفع باتجاه تبني حزمة أولى من العقوبات.

تحذيرات

يذكر أن وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، قد صرح في وقتٍ سابق، بأن الاتحاد الأوروبي ليس ساذجاً ويصعب على تركيا خداعه، وذلك رداً على دعوات الحكومة التركية للحوار مع الاتحاد الأوروبي حيال القضايا العالقة.

كما أشار دندياس إلى أن الحكومة التركية ازدرت مواقف وقرارات الاتحاد الأوروبي الواضحة ونداءات المجتمع الدولي، لافتاً إلى أن الانتهاكات التركية المستمرة في شرق البحر المتوسط تفشل أي احتمال للحوار البناء.