أكد السودان إن لديه خيارات عدة تجري دراستها من قبل لجان متخصصة للتعامل مع أي مخاطر متوقعة من المرحلة الثانية لملء سد النهضة حال لم يتم التوصل إلى اتفاق ملزم بين الدول الثلاث حول السد، وجدد مسؤول سوداني في تصريح لـ «البيان» تمسكه بطلبه الداعي لتغيير منهجية التفاوض بإعطاء دور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي. فيما كشف ان الدول الثلاث (السودان واثيوبيا ومصر) اتفقت على ما يقرب من 90% من القضايا، وتبقت بعض النقاط الفنية المهمة.

وطالب السودان الاتحاد الأفريقي بلعب دور حيوي في جمع الأطراف والمساعدة في سد الفجوة في بعض القضايا العالقة، وأكد أن المفاوضات خلال الأسبوعين الأخيرين من العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي لم تؤدي إلى نتائج ملموسة ترضي جميع الأطراف، الأمر الذي جعل السودان يرفض الانضمام لاجتماع 21 نوفمبر الماضي. وأكد مصدر سوداني مسؤول لـ«البيان» أن بلاده طالبت بعقد قمة لمكتب الاتحاد الأفريقي لتجديد الالتزام السياسي للأطراف الثلاثة (السودان، مصر، أثيوبيا) بالتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة في إطار زمني محدد، بجانب تغيير دور خبراء الاتحاد الأفريقي إلى دور الوسطاء حتى يتمكنوا من المشاركة بفعالية وتسهيل المرحلة التالية من العملية بما يساهم في انجاحها.

تقدم ملحوظ

وفي المقابل ، كشف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن مفاوضات سد النهضة حققت تقدماً خلال السنوات الماضية رغم الصعود والهبوط، وأشار إلى ان الدول الثلاث اتفقت على ما يقرب من 90% من القضايا، وتبقت بعض النقاط الفنية المهمة، وتتمثل القضايا في الطبيعة الملزمة للاتفاقية، ومشاريع التنمية المستقبلية والإشارة إلى اتفاقيات تقاسم المياه، وآلية تسوية المنازعات، فيما تتمثل القضايا الفنية في الحد الأقصى للتغيراليومي في التدفق إلى سد الروصيرص، وتوفير منحنى التشغيل العادي لسد النهضة، ودعم سد النهضة لنظام النهر الأدنى، في حالة السنوات الجافة، أثناء الملء والتشغيل طويل الأجل، بجانب إجراءات إعادة ملء سدي النهضة والسدود أدنى السد في المستقبل.

اتفاق ملزم

وقال المسؤول السوداني إن إصرار بلاده نابع من الحرص على التوصل إلى اتفاق ملزم يضمن سلامة المنشآت كلها. وشدد على على بلاده ستستمر في الحفاظ على موقفها المبدئي المتمثل في التفاوض بحسن نية والتمسك بالمبادئ الأساسية لقانون المياه الدولي، وسيواصل السودان بذل كل الجهود الممكنة لتقريب الأطراف وإبرام اتفاق من شأنه استيعاب اهتمامات ومصالح جميع الأطراف، ولفت إلى أن مسودة اتفاقية الحل الوسط التي طرحها السودان في الرابع عشر من يوليو الماضي تشكل مسعى جاداً يمثل أساساً للوصول إلى إبرام اتفاق شامل.

30

أصدرت لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإزالة التمكين واسترداد الأموال المنهوبة في السودان، قراراً بإنهاء خدمة عدد 30 سفيراََ بوزارة الخارجية وقال الرئيس المناوب للجنة محمد الفكي سليمان، إن «معركة استرداد الأموال المنهوبة من رموز النظام البائد معركة مقدسة».