تستعد تونس لاستقبال أكبر تظاهرة سياسية دولية على أراضيها، وهي القمة الفرنكوفونية الثامنة عشرة، التي من المنتظر أن تنعقد في جزيرة جربة (جنوب شرق) في أواخر العام القادم، بعد أن تأجلت في مناسبتين.



وقالت الرئاسة التونسية إن تقدم استعدادات البلاد لاحتضان القمة، كان محور لقاء جمع في قصر قرطاج الرئيس قيس سعيّد بالأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية لويز موشيكيوابو، حيث أشار سعيّد إلى أهمية مساهمة الدول الأعضاء بالمنظمة في إنجاح هذه التظاهرة وخاصة أنها ستتناول أحد المحاور المهمة على الصعيد الدولي وهو التواصل الرقمي بين الشعوب وأنه جدّد حرص تونس على إنجاح هذا الموعد المهم، فيما أعربت موشيكيوابو من جانبها عن ارتياحها لسير تقدم الاستعدادات الجارية لتنظيم قمة جربة 2021 وأكدت الدور المحوري الذي تلعبه تونس كعضو مؤسس من أجل تعزيز التعاون في الفضاء الفرنكوفوني.



وقمم الفرنكوفونية هي لقاءات رؤساء دول البلدان العضوة في المنظمة الدولية للفرنكوفونية. تقام منذ سنة 1986 كل سنتين. ويناقش فيها رؤساء الدول أو الحكومات بالتحدث في السياسة الدولية، والاقتصاد الدولي، والتعاون بين الناطقين بالفرنسية، وكذلك حقوق الإنسان، والتعليم، والثقافة، والديمقراطية.



وستنعقد قمة تونس تحت شعار «التواصل في إطار التنوع الرقمي كمحرك للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني» وفيما أكد رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي أن «القمّة الفرنكوفونية ستكون فرصة مهمّة لجعل الرقمنة أحد أسس التنمية وتعزيز الفضاء الفرنكوفونية والتنمية المتوازنة وخلق حركة في الجهات، قالت سارة معاوية، المستشارة المكلّفة بملف التعاون الدبلوماسي في مؤسسة الرئاسة، إن هذه القمة ستكون «أكبر حدث مهم تنظّمه البلاد التونسية»، ملاحظة أنه يمثل «تحدياً جديداً لتونس وموعداً بارزاً بالنظر إلى حجم الوفود المشاركة فيه»، إذ إن منظمات دولية والعديد من البلدان غير الفرنكوفونية ستكون حاضرة في قمة هذه المنظمة الدولية التي تضم 88 بلداً وحكومة (54 بلداً عضواً و7 دول شريكة و27 بلداً بصفة ملاحظ).