أكّد سكان ومصادر محلية في أطراف محافظة الحديدة، أنّ ميليشيا الحوثي نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى، وتعزيزات كبيرة إلى مديرية جبل راس، مع تعزيزات عسكرية كبيرة تحضيراً لمهاجمة مديرية حيس المحرّرة. ووفق المصادر ذاتها، فإنّ الميليشيا نقلت خلال اليومين الماضيين عدداً من الصواريخ إلى أطراف مديرية حيس وجبل راس، مسنودة بتعزيزات عسكرية كبيرة من العناصر والآليات، ونشرت مسلحيها في المزارع والقرى الواقعة شمال مديرية حيس على الفور، تحضيراً للهجوم على مواقع القوات المشتركة في مركز المديرية.

تحذير

وحذّرت المصادر، من هجوم صاروخي للميليشيا، بالتوازي مع هجوم عسكري يتم التحضير له، لاسيّما في ظل توفّر معلومات عن قيام الميليشيا بإدخال بعض الصواريخ إلى القرى الواقعة على حدود مديريات المخا ومقبنة وحيس، إذ تمّ رصد أربع شاحنات تحمل أسلحة مغطاة بشكل محكم، وقدمت من مديرية جبل راس وعبرت قرى مديرية حيس باتجاه جبل الغازية في الجهة الجنوبية للمديرية.

وأوضحت المصادر، أنّ الشاحنات تحمل أسلحة ثقيلة وصواريخ وأفرغت حمولتها شرق قرية حائط الكنزل بوادي عرفان جنوب حيس وشرق منطقة الخوخة، وهي منطقة نائية ووعرة وجبلية شرق الطريق الذي يربط الحديدة مع محافظة تعز، لافتة إلى أنّ الميليشيا منعت السكان الاقتراب من مواقعها وتفرض طوقاً مشدداً.

تخزين أسلحة

إلى ذلك، كشفت مصادر محلية، عن أنّ ميليشيا الحوثي تخزّن الأسلحة والصواريخ في وادي عرفان وجبل الغازية، حيث المناطق الكثيفة بالأشجار والمغطاة من أي رصد جوي. وأضافت المصادر، أنّ هذه التحركات يتم تغطيتها بحملة اعتقالات شاملة تستهدف محرري العقود ووثائق البيع وطالت العشرات وتم احتجازهم لدى سجن البحث الجنائي في مديرية جبل راس، حيث يتم التحقيق معهم بزعم عدم حصولهم على تصاريح رسمية من وزارة العدل، مع أنّ هؤلاء يؤدون وظيفتهم منذ ثلاثة عقود وتعمد المحاكم الوثائق الصادرة عنهم.

يذكر أنّ ميليشيا الحوثي، بدأت حملة اعتقالات بحق محرري الوثائق بهدف استبدالهم بآخرين من اتباعها، والاستيلاء على الأراضي التابعة للدولة ومصادرة أراضي السكان، بزعم تبعيتها للأوقاف أو أنّه قد تمّ شراؤها بطريقة غير قانونية، ما مكنهم من فرض تعديلات على قوانين العقوبات والإجراءات الجزائية مكنتهم من السيطرة على جهاز القضاء.