بعد وصول أسعار السمك في الكويت إلى أرقام جنونية، ووصول سعر كيلو السمك الزبيدي إلى 15 ديناراً، دشن مجموعة من الشباب الكويتيين حملة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تحت عنوان «خلوها تخيس».
وفي أقل من يومين من انطلاقها حققت حملة الكثير من أهدافها التي دُشنت من أجلها، بعد أن شهدت تجاوباً سريعاً من قبل الكويتيين والمقيمين بمقاطعة شراء الأسماك، وأصبحت بسببها أسواق الأسماك في الكويت خالية من الزبائن ومتكدسة بالأسماك عند تجارها، ما دعاهم إلى تخفيض سعرها بعد أن وصلت لمستويات قياسية.
ودعا هذا التخفيض أصحاب مطاعم إلى التوجه إلى أسواق الأسماك والبدء بشرائها طمعا في انخفاض سعرها، ما جعل الكويتيين يصبون جام غضبهم على هؤلاء، ما أدى إلى امتداد الدعوات لمقاطعة مطاعم المأكولات البحرية وقد تصل إلى سلع أخرى.
وشهد اليوم الأول للحملة خلال الفترة المسائية هبوط الأسعار بواقع 50 في المئة، حيث بلغ سعر كيلو الزبيدي وهو أغلى أنواع الأسماك سبعة دنانير بعد أن كان سعر الكيلو 15 ديناراً قبل يوم من حملة المقاطعة، ولا تزال الدعوات لمقاطعة الاسماك مستمرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحض على المقاطعة مدة أسبوع لتلقين التجار الجشعين درساً لن ينسوه، على حد قولهم.
ويشترط الشباب القائمون على حملة مقاطعة شراء الأسماك لإنهاء حملة المقاطعة بأن يبلغ سعر كيلو الزبيدي الكويتي ثلاثة دنانير فقط، في حين التزمت وزارة التجارة والصناعة في الكويت الصمت ولم يصرح أي مسؤول في الوزارة حول الحملة التي شهدت تجاوباً واسعاً من المجتمع الكويتي.
ونحت حملة المقاطعة نتيجة التجاوب الشعبي منحى آخر، إذ دخل العديد من نواب مجلس الأمة على الخط، ووجهوا أسئلة برلمانية إلى وزير التجارة والصناعة حول أسباب ارتفاع أسعار الأسماك والإجراءات التي اتخذتها الوزارة ممثلة في جهاز حماية المستهلك من أجل منع هذه الزيادات غير المبرّرة.