قررت إسرائيل خفض إمدادات المياه، بشكل كبير، عن العديد من المناطق الرئيسية في الضفة الغربية، بما في ذلك مدينتا نابلس وجنين.

وتقوم شركة المياه الإسرائيلية «ميكوروت» بتنفيذ ذلك منذ عدة أسابيع، تحديداً منتصف فصل الصيف، وحتى خلال شهر رمضان المبارك. وتكمن حجة إسرائيل في أن الفلسطينيين يفرطون ويسرفون في استخدام المياه، لتأتي المفارقة متمثلة في أن مصدر تلك المياه التي حرم منها الفلسطينيون هي طبقات المياه الجوفية الفلسطينية.

يعتبر الحصول على المياه حقاً أساسياً من حقوق الإنسان المعترف بها من قبل جميع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الذي تعد إسرائيل طرفا فيه.

وليبدو اتهام الفلسطينيين بهدر المياه عبثيا، فإنهم لا يملكون أحواض سباحة في جميع أنحاء البلد، أو في أفنية منازلهم.

بيد أنه بإلقاء نظرة واحدة على أراضي إسرائيل، يمكن الكشف عن أن العديد من المنازل الإسرائيلية، بما في ذلك تلك الموجودة في الأراضي الفلسطينية، تزدحم بأحواض السباحة، بغية جعل حياة الإسرائيليين المحتلين للأراضي الفلسطينية أكثر ترفاً.