أكد الناطق باسم القوات الاميركية في العراق الجنرال جيمس بوشانان ان «بلاده شنت ضربتين جويتين في العراق خلال يونيو الماضي لم تشارك فيهما القوات العراقية، استهدفتا متمردين شيعة مدعومين من ايران كانوا يهاجمون القوات الاميركية.
وقال بوشانان لصحافيين في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» ان «احدى الضربتين التي شنتها مروحيات اباتشي استهدفت مجموعة مقاتلين شيعة كانوا يهمون لاطلاق صاروخ على قاعدة اميركية تقع قرب مطار البصرة جنوب».
واضاف: «كان هذا عملا احاديا الا انه من باب الدفاع عن النفس». موضحا ان «الناشطين المستهدفين ينتمون على الارجح الى لواء اليوم الموعود وهي ميليشيا انشأها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر».
وأشار إلى أن «الغارة الثانية استهدفت نشطاء تم التعرف اليهم عندما كان بحوزتهم صاعق تفجير موصول بقنبلة يدوية الصنع على طريق تسلكها عادة المواكب الاميركية». واعتبر ان «المجموعات الشيعية تمثل تهديدا اكبر بسبب الدعم اليومي الذي تتلقاه من ايران».
وتعد هذه هي المرة الاولى التي تعترف الولايات المتحدة بالقيام بهذا النوع من الأعمال منذ وقفها رسميا عملياتها القتالية في العراق في صيف العام 2010.
وكان وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا اكد خلال زيارة اجراها الى بغداد مطلع يوليو الماضي ان الجيش «مصمم على التحرك بشكل احادي ضد مجموعات المتمردين الشيعة المدعومين من ايران».
ومن المقرر ان ينسحب الجنود الاميركيون الذين لا يزالون منتشرين في العراق، قبل نهاية العام، الا ان السلطات العراقية اعلنت انها وافقت على اجراء مفاوضات مع واشنطن للابقاء على وجود عسكري اميركي بعد العام 2011 في العراق لمهام تدريبية. )