كشفت تقارير إخبارية أميركية أن روسيا ضاعفت عدد جنودها على حدودها مع أوكرانيا، في ظل الأزمة المتصاعدة بين البلدين، في وقت اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه أمر الحكومة بإعداد إجراءات للرد على العقوبات الأوروبية والأميركية الجديدة المتخذة في الأسبوع الماضي بحق بلاده تزامناً مع إقرار اليابان وسويسرا قائمة عقوبات إضافية على مسؤولين روس.

وأوضحت صحيفة «نيويورك تايمز»، في عددها الصادر أمس، استناداً إلى مسؤولين حكوميين غربيين أن روسيا حشدت خلال الأسابيع الأخيرة نحو 17 كتيبة، أي ما يتراوح بين 19 ألفاً و21 ألف جندي، في منطقة قريبة من الحدود مع أوكرانيا، مشيرة إلى أن الوحدات الروسية يمكنها بذلك أن تصبح نشطة عبر الحدود بسهولة ومن دون تحذير مسبق.

وتتحدث الصحيفة حرفياً عن «قوات مستعدة للقتال» تتضمن قوات مشاة ومدفعية ودفاع جوي. وأضافت الصحيفة أنه على الجانب الآخر هناك احتمال أن يطور بوتين خيار التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا. وذكرت الصحيفة، استناداً إلى مصادر مخابراتية أميركية، أنه من الممكن أيضاً أن ترسل روسيا قواتها إلى الحدود تحت عباءة مهمة لحفظ السلام.

عقوبات يابانية

في موازاة ذلك، وافقت اليابان رسمياً على توقيع عقوبات إضافية على روسيا بسبب الاضطرابات الجارية في أوكرانيا، حيث ستشمل تجميد طوكيو أرصدة 40 شخصاً ومجموعتين يدعمون انفصال القرم عن أوكرانيا، وحظر الواردات من القرم.

وقال أمين شؤون مجلس الوزراء الياباني يوشيهايد سوغا ، إن الخطوات تتوافق مع الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى.

قائمة سويسرية

كذلك، أضافت سويسرا أسماء 26 روسياً وأوكرانياً و18 منظمة إلى قائمة تهدف لمنع استغلالها في الالتفاف على عقوبات فرضها الغرب على روسيا. وتتعقب الخطوة الأفراد والمنظمات على قائمة الاتحاد الأوروبي للعقوبات، وترفع عدد الأفراد المتضررين من العقوبات إلى 87 والمنظمات إلى 20.

فرار لاجئين

إلى ذلك، قال المدير الأوروبي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فينسنت كوشتل، إن نحو 730 ألف شخص غادروا أوكرانيا وتوجهوا إلى روسيا هذا العام بسبب القتال في شرقي أوكرانيا.

ويشير العدد إلى تدفق أكبر بكثير من فرار 168 ألفاً تقدموا بطلبات إلى جهاز الهجرة الروسي. وذكر كوشتل أن عدد النازحين داخل أوكرانيا يبلغ 117 ألف شخص، وأن عددهم يتزايد بنحو 1200 شخص يومياً. يأتي ذلك فيما تدور معارك جديدة بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا على أبواب دونيتسك، المعقل الرئيس للانفصاليين شبه المحاصر تماماً، الذي دعت كييف سكانه إلى الفرار منه.