تستضيف ألمانيا غداً وبعد غد قمة لمجموعة السبع، ومن المرتقب أن يتصدر الإرهاب والقضايا الاقتصادية إلى جانب قضيتي المناخ والبيئة ملفات القمة، وتعتزم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إضفاء بعد اجتماعي وبيئي إلى ثاني قمة من هذا النوع تستضيفها بعد قمة هايليغندام 2007 على ضفاف بحر البلطيق، في وقت دفعت السلطات الألمانية بـ22300 شرطي لتأمين القمة عشية انعقادها.

وتلتقي ميركل غداً الأحد قبل بدء القمة الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقر بلدية قرية كرون، ويلي اللقاء حفل شعبي في باحة الكنيسة بمشاركة سكان القرية الألفين وسط مشاهد طبيعية خلابة في هذه المنطقة الواقعة في جبال الألب البافارية.

ومن المتوقع كما في كل من اجتماعات القمة لمجموعة السبع، أن تجري مظاهرات لمعارضي العولمة وجمعت مظاهرة أولى أول من أمس في ميونيخ نحو 40 ألف ناشط من دعاة عولمة أكثر إنصافاً.

وتبدأ بعد الظهر اجتماعات العمل مع قادة الدول الخمس الأخرى (كندا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان) في قصر إلماو، وهو قصر يقع على ارتفاع 1200 متر تم عزله عن العالم وأحيط بجهاز أمني مكثف يضم آلاف الشرطيين.

وسيكون هذا ثالث اجتماع للقوى الاقتصادية السبع الكبرى من دون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ أن أقصي من مجموعة الثماني سابقاً إثر ضم القرم إلى روسيا في مارس 2014.

وانتقد العديد من الشخصيات غيابه وبينهم صديقه المستشار السابق الألماني غيرهارد شرودر، مؤكدين أن المفاوضات تفقد من مغزاها في غياب رئيس يلعب دورً أساسياً في الملفات الدولية الكبرى.

غير أن ميركل اعتبرت إقصاء بوتين أمراً محتوماً، مشيرة إلى أن مجموعة السبع تضم دولاً تتقاسم «قيماً مشتركة».

وصرحت أخيراً أنه طالما أن روسيا المتهمة بدعم المتمردين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا «لا تلتزم بالقانون الدولي لا يمكن تصور عودة إلى صيغة مجموعة الثماني».

وفي اليوم الثاني من القمة تستضيف مجموعة السبع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وخمسة قادة أفارقة بينهم الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي والرئيس النيجيري محمد بخاري وأفيد في برلين انه سيتم بحث «الدعم الذي يمكن لدول مجموعة السبع تقديمه لهذه البلدان».

كما ستتناول المحادثات مسالة المساعدة الإنمائية مع دعوة رؤساء منظمات دولية كبرى مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة الدولية والبنك الدولي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وغيرها.

ومن المواضيع التي تطرح نفسها على القمة أيضاً موضوع اليونان التي باتت على شفير التعثر المالي والمهددة حتى بالخروج من العملة الأوروبية الموحدة ومن المقرر أن يكون في صلب محادثات بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وميركل والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد وكذلك رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رنزي.

ويضغط الأميركيون من اجل تسوية سريعة للخلاف بين اليونان ودائنيها الأوروبيين لعدم تعريض الاقتصاد الدولي لازمة جديدة.

وستكون ميركل التي تتولى مهام المستشارية منذ نحو عشر سنوات وتعتبر في غالب الأحيان المرأة الأكثر نفوذاً في العالم، الأقدم في المنصب بين قادة مجموعة السبع.

وهي عازمة على إضفاء بعد اجتماعي وبيئي إلى ثاني قمة من هذا النوع تستضيفها في ألمانيا بعد قمة هايليغندام 2007 على ضفاف بحر البلطيق.

2

أعلن خميس الجهيناوي المستشار الدبلوماسي للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، أن الملفين الأمني والاقتصادي ومسار الانتقال الديمقراطي ستكون من أهم محاور كلمة السبسي أمام قادة الدول الصناعية السبع الكبرى في قمتهم، وقال إن السبسي سيستعرض خلال كلمته ما تم إنجازه في تونس منذ مشاركته في قمة دوفيل سنة 2011 عندما كان رئيساً للوزراء.