مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس أنه سيلتحق بالمفاوضات النووية بين الدول الكبرى الست وإيران في موعدها في فيينا خلال أيام، بعد أن ألقت إصابته بكسر في ساقه الشكوك حول مشاركته في هذه المباحثات، فيما تحدثت طهران عن خلافات متوقعة تمديد المفاوضات إلى ما بعد المهلة النهائية، مطالبة باتخاذ إجراءات لحماية المفاوضات من التجسس.

وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية أن إيران طلبت من الحكومة النمساوية اتخاذ تدابير فورية لحماية مكان المفاوضات النووية، بعد شكوك بوجود تجسس معلوماتي في فنادق تجري فيها هذه المحادثات. وذكرت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية أن سفارة طهران في النمسا طلبت في بيان «من وزارة الخارجية النمساوية اتخاذ كل التدابير على الفور، لضمان أمن مكان المفاوضات، خاصة تدابير حماية معلوماتية».

كذلك، طلبت السفارتان الإيرانيتان في برن وفيينا، في بيانين منفصلين، أن تعلم الحكومتان السويسرية والنمساوية إيران بـ«نتائج تحقيقاتهما حول التجسس في مكان المفاوضات».

كيري مستعد

بالتوازي، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري لدى خروجه من المستشفى الذي أمضى فيه نحو أسبوعين للعلاج من كسر في عظمة الفخذ، أنه سيتوجه إلى فيينا «في الأيام المقبلة» لإنجاز المفاوضات حول البرنامج الإيراني، بقصد التوصل إلى اتفاق تاريخي قبل نهاية الجاري.

وقال كيري للصحافيين أمام المستشفى في بوسطن وقد اتكأ على عكازين: «لقد أجريت حديثاً مطولاً اليوم مع فريقنا في فيينا. سأكون قطعاً منخرطاً بشكل كامل وتام في هذه المفاوضات. أنا كذلك الآن. لم يفتني شيء».

وأضاف: «سأسافر إلى هناك (فيينا) في الوقت المناسب في الأيام المقبلة، من أجل الدفع قدماً في هذه اللحظة الحاسمة من المفاوضات».

قضاء عطلة

وأوضح أنه سيتوجه من المستشفى إلى منزله في بوسطن. وأضاف: «بعدها سأذهب لأقوم بالشق الأخير من العمل الصعب»، أي التوصل إلى اتفاق مع إيران. لكن الرئيس الايراني حسن روحاني قال من جهته، انه لا تزال هناك «العديد من الخلافات حول تفاصيل» الاتفاق النووي وأن المفاوضات قد تطول إلى ما بعد نهاية الشهر الحالي.

وقال روحاني في مؤتمر صحافي بمناسبة مرور عامين على انتخابه: إن الاطار العام الذي تريده الجمهورية الاسلامية في ايران مقبول لدى مجموعة 5 1، لكن لا تزال هناك العديد من الخلافات بشان التفاصيل تتطلب معالجتها. واضاف: «نحن جادون جدا في المفاوضات.

لا نسعى الى كسب الوقت، ولكن في الوقت ذاته نحن لسنا اسرى للوقت. نحن لسنا في عجلة من امرنا، لكننا نحاول استغلال كل فرصة للتوصل الى اتفاق جيد». وانتقد روحاني الدول الغربية بسبب «مساومتها» المستمرة على بنود الاتفاق النووي. وقال: «في اجتماع ما نتوصل الى اتفاق اطار مع الطرف الاخر، ولكن في المرة التالية يبدأون في المساومة ما يتسبب في تاخيرات في المفاوضات».

واضاف: «اذا احترم الطرف الآخر اتفاق الاطار المتفق عليه ولم يضف اليه مزيدا من المطالب، يمكن حل الخلافات، ولكن اذا اختاروا طريق المساومة فيمكن ان تطول هذه المفاوضات». وتابع ان «العديد من الاشهر ستمر» بين التوقيع على الاتفاق وتنفيذه. وحول توقيت رفع العقوبات الدولية قال روحاني: «نحن نناقش ذلك حاليا».

وأضاف ان اصدار قرار من مجلس الامن الدولي يلغي القرارات السابقة المتعلقة بالقضايا النووية «سيكون اول خطوة كبيرة وضمانة لتطبيق الاتفاق (...) وبعد ذلك سيستغرق تطبيق جميع الالتزامات عدة اشهر».