بدأت ملامح اختيار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وبينما كان يختار مسؤولي البيت الأبيض والمستشارين الاستراتيجيين، ظهر رودي جولياني كأبرز المرشحين لمنصب وزير الخارجية. الذي بزغ نجمه عام 2001، ولقب بـ«عمدة أميركا» في ضوء ردود أفعاله تجاه الهجمات على برجي مركز التجارة العالمي، ليكون بذلك أبرز دبلوماسي في الولايات المتحدة.

منذ أعلن ترامب ترشحه لمنصب الرئيس كان جولياني من أبرز السياسيين الذين أبدوا الدعم مباشرة لترامب ودافعوا عنه وكان دعم رودي جولياني حصل على تغطية إعلامية بأكثر من أي دعم سياسي آخر.

ولا عجب في ذلك، حيث إن التقارير الإعلامية عن جولياني تشير إلى دفاعه المستمر عن ترامب مهما كانت تصريحات ترامب مثيرة للجدل، فعندما ذكر ترامب أنه كان يريد أن تأخذ الولايات المتحدة نفط العراق حتى لا تستولي عليه جهة أخرى، جاءت تصريحات جولياني ليقول «إن كل شيء قانوني»

وذكرت صحيفة «تلغراف» البريطانية أن رودي جولياني (72 عاماً) يشتهر بأسلوبه الفظ، وسيؤسس لنبرة مختلفة للغاية مقارنة مع أسلافه في المنصب ذاته. حملة على الجريمة

جولياني اختصاصي في مكافحة الجرائم المالية والمنظمة، وبعد ترشحه غير الموفق لمنصب العمدة في عام 1989، جرى انتخابه بعد أربع سنوات في وقت كانت فيه نيويورك تعاني من ارتفاع معدلات البطالة بسبب الركود.

وبعد ترشحه مراهناً على ورقة القانون والنظام، شن جولياني حملة على الجريمة عند شغله منصب عمدة المدينة، مشيراً إلى نيته «تنظيف» التفاحة الكبيرة، أي مدينة نيويورك، من خلال اتخاذ إجراءات صارمة. اهتمام دولي وبمهاراته القيادية التي برزت في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حظي جولياني بالاهتمام الدولي، ولقي استحسان الداخل والخارج، لتسميه مجلة «تايم» شخصية العام، مع حصوله على وسام الفروسية من ملكة بريطانيا في العام التالي.