أعربت دولة الإمارات عن قلقها لما ورد في التقرير السنوي للمفوض السامي لحقوق الإنسان عن مجموعة من المسائل التي ما زالت تعوق أعمال العديد من حقوق الإنسان.

جاء ذلك في كلمة الدولة أمام الدورة الـ34 لمجلس حقوق الإنسان التي ألقاها عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، وذلك في إطار الحوار التفاعلي حول التقرير السنوي للمفوض السامي لحقوق الإنسان.

وأكد السفير الزعابي، في مستهل كلمته، انضمام دولة الإمارات إلى بيان المجموعة العربية، متقدماً بالشكر إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان على تقريره القيم للأنشطة التي اضطلع بها مكتبه خلال السنة الماضية.

وقال الزعابي إن دولة الإمارات تشارك قلق المفوض السامي لما ورد في تقريره السنوي عن مجموعة من المسائل التي ما زالت تعوق أعمال العديد من حقوق الإنسان، لا سيما المساواة بين الجنسين، وحقوق المرأة، والعنصرية والتميز العنصري وكره الأجانب، ومكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف، والتأخير الملحوظ في تنفيذ إعلان الحق في التنمية.

كما عبّر عن الأسف العميق لما ورد في بيان المفوض السامي بشأن مملكة البحرين الشقيقة، معتبراً أن التعامل مع الوضع في البحرين من زاوية حقوق الإنسان وحدها لا يعكس الواقع، ولا يساعد على فهم الأحداث بطريقة موضوعية، ولا يسهم في تصحيح الوضع الحالي، إضافة إلى أن هذه الرؤية القصيرة تتجاهل الخطوات البنّاءة التي اتخذتها حكومة البحرين، والتي أهمها إنشاء لجنة وطنية مستقلة تتكفل بجميع قضايا حقوق الإنسان وغيرها من الإصلاحات الأخرى، وذلك حرصاً من البحرين على فتح الحوار أمام الجميع بالاستناد إلى قوانين المملكة، والرجوع إلى المعايير الدولية المعمول بها.

وقال في هذا الصدد: «كنا نأمل بأن تسجل هذه الحقيقة في تقرير وكلمة المفوض السامي، وبناءً على ذلك نجدد دعوتنا إلى أن يعيد مكتب المفوض النظر في الواقع البحريني، وأن ينتهج أسلوب التعاون والتشاور مع حكومة البحرين، لتحقيق ما يصبو إليه الشعب البحريني».

أما بالنسبة إلى القضية الفلسطينية، فقد أكد السفير الزعابي أن دولة الإمارات تشارك قلق المفوض السامي من الآثار المتربة على الاحتلال الإسرائيلي، وسياسة الاستيطان التوسعية في الأراضي المحتلة التي تتعارض مع جميع المواثيق والصكوك الدولية ذات الصلة، وتشكل عائقاً في وجه الجهود الحالية لتسوية النزاع القائم على أساس مبدأ الدولتين.

وفي ختام كلمته أمام دورة المجلس، استفسر السفير الزعابي عن مصير «مبادرة التغيير» التي شرع فيها المفوض السامي منذ أكثر من عامين، وعن ردود الجمعية العامة للأمم المتحدة على هذه المبادرة.