أعلن الجيش الفنزويلي، أمس، أنه «في حالة تأهب» استعداداً لمواجهة أي خرق لحدود البلاد، وكرّر تأكيد ولائه «الذي لا يتزعزع» للرئيس نيكولاس مادورو، بعد التهديدات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال وزير الدفاع فلاديمير بادرينو: «إن الجيش سيبقي على انتشاره وبحالة تأهب على طول الحدود لمواجهة أي خرق لسيادة الأراضي»، مجدداً التأكيد أن الجيش يدين بـ«الطاعة والخضوع والولاء الذي لا يتزعزع» للرئيس مادورو.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن أن القادة العسكريين في فنزويلا «سيخسرون كل شيء» حال رفضوا الانضمام إلى المعارض خوان غوايدو الذي نصّب نفسه رئيساً واعترفت به 50 دولة.
ودعا ترامب الجيش الفنزويلي إلى قبول عرض العفو الذي قدّمه غوايدو، وإلا «خسارة كل شيء». وقال الرئيس الأمريكي، أمام مناصريه في ميامي: «اليوم لدي رسالة لكل مسؤول يساعد على إبقاء مادورو في منصبه. أنظار العالم بأسره مسلّطة عليكم اليوم، وكل يوم، وفي الأيام المقبلة»، مضيفاً: «لا يمكنكم الاختباء من الخيار الذي يواجهكم» بين العفو الذي طرحه غوايدو أو «خسارة كل شيء».
«على جثثنا»
وقال وزير الدفاع الفنزويلي بادرينو إنه يتعين على المعارضة أن تمر على «جثثنا» قبل أن تتمكن من عزل الرئيس مادورو وفرض حكومة جديدة. وأضاف، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي: «من يحاولون فرض رئيس هنا في فنزويلا سيضطرون إلى المرور على جثثنا». في الأثناء، أعلن وزير الخارجية الياباني أن بلاده تدعم غوايدو.
وقال تارو كونو، في مؤتمر صحافي، إن «بلدنا دعا إلى انتخابات مبكرة في فنزويلا، لكن مع الأسف لم يحصل ذلك». وأضاف: «نظراً إلى الظروف، نحن ندعم بوضوح الرئيس بالوكالة غوايدو. وندعو البلد من جديد إلى تنظيم انتخابات حرة وعادلة». وتأتي هذه التصريحات فيما تتصاعد الأزمة في فنزويلا حيث يتزايد الضغط على مادورو والجيش. ويرفض مادورو إدخال مساعدات غذائية ودوائية أمريكية إلى بلاده تريدها المعارضة، وأعلن عن وصول 300 طن من المساعدات الإنسانية من روسيا.