قال عالم الفيروسات الماليزي وخبير الأمراض المعدية لام ساي كيت، إن نظريات المؤامرة حول أصل فيروس كورونا الجديد لا تستند إلى حقائق علمية، مشيدًا بجهود الصين في مكافحة الوباء.

وانضم لام سات كيت، إلى أكثر من عشرة علماء حول العالم لإصدار بيان نُشر هذا الأسبوع على موقع المجلة الطبية The Lancet، دعماً للعلماء والمهنيين في مجال الصحة العامة والمهنيين الطبيين في الصين لمكافحة مرض فيروس كورونا الجديد "كوفيد 19"

وفي البيان، أدان العلماء نظريات المؤامرة التي تزعم بأن فيروس كورونا الجديد مصدره ليس طبيعيا وإنما تم تطويره في مختبرات لاستخدامه كسلاح حيوي.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الصينية شينخوا الخميس، قال لام إن كل الدلائل تشير إلى أن أصل الفيروس من الطبيعة. وأشار إلى الزعم القائل بأن الفيروس قد تم تطويره وراثياً بواسطة مختبر للسلامة الأحيائية في مدينة ووهان بوسط الصين، ما هو إلى إشاعة مزيفة. 

وقال "إن مختبر ووهان يقوم بأعمال بحثية ممتازة بالتعاون مع منظمات دولية خارج الصين، كما يتعاون مع باحثين أمريكيين".  وأكد أنه ولا يوجد تسلسل للجينوم "كوفيد 19" لإظهار أنه فيروس مصمم لاستخدامه كسلاح حيوي."

وقال: "نحن كعلماء وباحثين، يجب علينا مواجهة الأخبار المزيفة. أعتقد أن الحقيقة لن تنتشر إلا إذا دافع عنها أحد".

وقال لام، الذي اكتشف فيروس نيباه أثناء تفشي المرض في ماليزيا في الفترة 1998-1999 ، إنه كان يتابع اكتشاف فيروسات الخفافيش منذ أن عُثر على خفافيش الثعالب الطائرة في ماليزيا والتي كانت مخزنا لفيروس نيباه قبل 20 عامًا.

وسمي الفيروس حينها على اسم قرية سونغاي نيباه في ماليزيا، حيث تم اكتشافه لأول مرة، وانتشر فيروس نيباه من الحيوانات إلى الأشخاص، مسبباً الحمى وضيق التنفس والتهاب الدماغ ونوبات الصرع.

وأوضح لام أنه تم اكتشاف العديد من فيروسات كورونا الأخرى في الخفافيش، بما في ذلك تلك التي تسبب مرض الالتهاب الرئوي الحاد (السارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) ، والتي أظهرت تسلسلات وراثية مشابهة جدًا لفيروس كورونا الجديد.

وقال "هذا يقدم دليلا علميا قويا على أن كوفيد مصدره من الخفافيش وأن الحيوانات الأخرى والبشر بمثابة وسطاء لنقل وانتشار الفيروس، كما هو الحال في سوق ووهان".