تواصلت ردود الفعل العالمية المرحبة بالاتفاق الإبراهيمي (معاهدة السلام بين دولة الإمارات وإسرائيل)، حيث جرى التأكيد خلال هذه المواقف على أن المعاهدة خطوة نحو استقرار الشرق الأوسط وتقليل عدد النزاعات المشتعلة في المنطقة.
تأييد عُماني
وأعرب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية العمانية عن تأييد السلطنة لقرار دولة الإمارات بشأن العلاقات مع إسرائيل في إطار الإعلان التاريخي المشترك بينها وبين الولايات المتحدة وإسرائيل. كما أعرب الناطق في تغريدة له على تويتر، أمس الجمعة، عن أمله في أن يسهم ذلك القرار في تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط، وبما يخدم تطلعات شعوب المنطقة في استدامة دعائم الأمن والاستقرار والنهوض بأسباب التقدم والازدهار للجميع.
تعزيز الاستقرار
في الأثناء، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة ترحب بمعاهدة السلام، وإنها خطوة مهمة نحو استقرار الشرق الأوسط ولحظة طيبة للعالم وأمنه.
في السياق، قالت متحدثة باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل إن «الأنباء الواردة من دولة الإمارات وإسرائيل ممتازة ونشيد بها، وإن العلاقات هي لصالح البلدين والاستقرار الإقليمي».
أوروبياً أيضاً، رحب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بالاتفاق الإبراهيمي، معتبراً ذلك خطوة تاريخية.
وقال: «تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات إسهام مهم نحو السلام في المنطقة. من الجيد أن تعلق الحكومة الإسرائيلية خطط الضم». وأضاف: «نأمل أن يكون هذا الاتفاق نقطة انطلاق لمزيد من التطورات الإيجابية في المنطقة ويمنح عملية السلام في الشرق الأوسط دفعة جديدة».
وفي فرنسا، قالت وزارة الخارجية في بيان لها: «إن القرار الذي اتخذته السلطات الإسرائيلية في هذا السياق بإيقاف ضم الأراضي الفلسطينية هو خطوة إيجابية يجب أن تتحول إلى إجراء نهائي». وأضافت أن الأجواء الجديدة التي أظهرها الاتفاق يجب أن تسمح الآن باستئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في سبيل إقامة دولتين في إطار القانون الدولي والمعايير المتفق عليها، وهو الخيار الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
كما أعلنت إيطاليا عن ترحيبها بإقامة العلاقات بين الإمارات وإسرائيل. وأعربت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان لها اليوم الجمعة أن «تعليق ضم أجزاء من الضفة الغربية يشكل تطوراً إيجابياً نأمل أن يكون في صالح استئناف المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في إطار حل الدولتين العادل والمستدام».
الهند: دعم للاستقرار
بدوره، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية الهندية في بيان اليوم دعم الهند للسلام والاستقرار والتنمية في غرب آسيا، مشيراً إلى أن كلا البلدين شريكين استراتيجيين رئيسيين للهند. وأضاف: «تواصل الهند دعمها التقليدي للقضية الفلسطينية. نأمل في رؤية استئناف مبكر للمفاوضات المباشرة لإيجاد حل الدولتين المقبول».
اليابان: تخفيف للتوتر
بدورها، رحبت اليابان بالبيان المشترك بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات وإسرائيل. واعتبرت وزارة الخارجية اليابانية الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل الذي نجم عنه إيقاف خطة الضم الإسرائيلية لأراضٍ فلسطينية، خطوة مهمة لتخفيف التوتر الإقليمي وتعزيز الاستقرار في المنطقة.