جدد الاتحاد الأوروبي، أمس، تحذير تركيا من استمرار سياساتها التي تحول دون خفض التوتر والتصعيد شرقي المتوسط، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في العلاقة مع أنقرة.
وقال الناطق باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بيتر ستانو، إن «الاتحاد الأوروبي يرى أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة لمستقبل العلاقات بين بروكسل وأنقرة»، في إشارة للقمة الأوروبية المقررة في 10 ديسمبر المقبل.
حوار وخيارات
وستنظر دول الاتحاد الأوروبي في هذه القمة، في التصرفات التركية في المنطقة ومدى التزام أنقرة بخفض التصعيد في شرق المتوسط، وصياغة ملامح العلاقة مع تركيا. وأوضح ستانو «على هذا الأساس سنرى إذا كنا سنتجه إلى حوار إيجابي أو إلى خيارات أخرى»، حسب ما نقلت وكالة الإيطالية «إكي» للأنباء.
في الأثناء، صرح الناطق الرسمي باسم الحكومة اليونانية، بأن بلاده تدين قرار تركيا إصدار إخطار ملاحي جديد غير قانوني، لاستمرار أعمالها في منطقة تغطي الجرف القاري اليوناني حتى 29 نوفمبر.
عدم شرعية
وأشار الناطق الرسمي باسم الحكومة اليونانية، ستيليوس بيتساس، إلى عدم شرعية الخدمة الهيدروغرافية البحرية التركية التي أصدرت الإخطار الملاحي، حيث تم إصداره من قبل محطة غير مصرح لها، ويتعلق الإخطار بنشاط غير قانوني في منطقة تغطي الجرف القاري اليوناني.
رسائل
وتبعث الحكومة اليونانية برسائل إلى كل الجهات بأن أنقرة بهذه الخطوة الجديدة تنتهك مرة أخرى قانون البحار وتقوض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، كما تتجاهل بشكل صارخ دعوات المجتمع الدولي والمجلس الأوروبي لتجنب الأعمال غير القانونية التي تؤدي إلى تصعيد التوترات.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أكد أول من أمس أن باريس تنتظر «أفعالاً» من جانب تركيا، قبل انعقاد المجلس الأوروبي الذي سيتناول مسألة العقوبات الجديدة ضد أنقرة.
وأضاف لودريان في تصريح صحافي: «لا يكفي أن نلاحظ منذ يومين أو ثلاثة أيام، تصريحات تهدئة من جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ينبغي أن تكون هناك أفعال». ويأتي تعليق لودريان غداة دعوة الرئيس التركي الاتحاد الأوروبي إلى الحوار.