ذكرت تقارير إخبارية، أن الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، اختار الجنرال المتقاعد وقائد القيادة المركزية الأسبق بالجيش الأمريكي، لويد أوستن، لحمل حقيبة وزارة الدفاع في إدارته.
ويملك أوستن خبرة واسعة في قضايا الشرق الأوسط، وتعرفه غالبية القيادات العسكرية والأمنية في المنطقة.
عمل أوستن على مقربة من بايدن، عندما كان الأخير نائب الرئيس باراك أوباما، حيث شغل أوستن منصب قائد القيادة المركزية بالجيش الأمريكي، بين عامي 2013 و2016، وشغل منصب قائد القوات الأمريكية في العراق، ونائب رئيس أركان الجيش الأمريكي.
ووفقاً لـ «سي.إن.إن»، فإن بايدن وأوستن «يعرفان بعضهما بصورة جيدة، وأن هناك درجة من الراحة بينهما»، وكانا قد ناقشا العديد من القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط ووسط وجنوب آسيا سابقاً. وأضافت أن أوستن «يعلم البنتاغون من الداخل للخارج»، وأنه سيكون «خياراً ممتازاً لتسيير الأمور اللوجستية المتعلقة بتوزيع لقاح «كورونا»»، لافتين إلى أن أوستن «يعلم بالضبط كلفة الحرب، وأنه أخبر العديد من العائلات ممن فقدوا أحباءهم (من الجنود الأمريكيين)».
وأوستن خريج أكاديمية «ويست بوينت» لسلاح الجيش الأمريكي، ورغم أنه التحق بالمؤسسة العسكرية عام 1975، فإنه لم يبرز إلا بعد أحداث 11 من سبتمبر عام 2001.
وترأس أوستن القيادة الوسطى الأمريكية المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط (سانتكوم) بين عامي 2013 و2016، وتولى أبرز المهمات العسكرية في حربي العراق وأفغانستان، فضلاً عن عمليات الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا والعراق.
وينتمي أوستن (67 عاماً)، إلى مدرسة قادة البنتاغون العسكريين المعروفين باعتدالهم إزاء النزاعات الدولية، وهو أقرب إلى توجهات رئيس أركان القوات المشتركة الأمريكية سابقاً، الأدميرال مايكل مولن، ووزير الدفاع الأسبق جيمس ماتيس.
وكلاهما عارضا خروج إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، بحجة أنه «يتيح لواشنطن إمكانية مراقبة نشاط طهران النووي وضبطه».
ويؤمن أوستن بما يسميه «البراغماتية العسكرية»، ويبتعد عن المجازفات غير المضمونة، كما يدعم بشدة التعاون مع الحلفاء التاريخيين، من أجل حل النزاعات الدولية.
ومعروف عن أوستن خبرته في العمل عن قرب مع الجنرال المتقاعد البارز دافيد بيترايوس، حينما كان قائداً للقوات الأمريكية في العراق، حيث تولى إدارة العمليات العسكرية في بغداد.
وتتطلب المصادقة على تعيين أوستن وزيراً للدفاع، قراراً خاصاً من مجلس الشيوخ، يسمح له بشغل هذا المنصب، كونه ترك مهامه العسكرية قبل فترة تقل عن 7 أعوام، كما ينص القانون. وإن وافق مجلس الشيوخ على ذلك، فإن أوستن سيصبح بذلك أول رجل أسود يقود وزارة الدفاع الأمريكية.