مع انطلاق حملة التطعيم بلقاح (فايزر - بيونتيك) في دول الاتحاد الأوروبي الـ 27، برز تسليط الضوء طبياً وإعلامياً على «أول شخص» تلقى اللقاح المضاد لفيروس «كورونا» في كل دولة، في مشهد يرمي لتشجيع الناس على تلقي اللقاح والبعد عن المخاوف التي منبعها الشائعات. وحرصت وسائل الإعلام على استجلاء مشاعر أوائل متلقي اللقاح في الدول التي أطلقت حملات التطعيم، وهي يحدوها الأمل ببدء صفحة نوعية جديدة في المعركة ضد الوباء الذي يواصل محاولاته قهر البشرية.



في ألمانيا، باتت اديث كوايزالا (101عام) التي تعيش في دار رعاية أول شخص يتلقى اللقاح ضد كورونا في البلاد، مع بدء حملة التطعيم قبل يوم من الموعد الرسمي المقرر لها في ألمانيا والاتحاد الأوروبي.



المسنة كوايزالا كانت واحدة من 40 نزيلاً في الدار في ولاية ساكسوني-انهالت، بالإضافة إلى 10 موظفين تلقوا أول جرعة من لقاح (فايزر - بيونتيك)، وفق ما أفاد مدير دار الرعاية توبياس كروغر. وقال ايمو كرايمر المسؤول في مركز تلقيح في المنطقة لتلفزيون «ام دي ار» الألماني الرسمي «بالنسبة إلينا كل يوم له أهميته».



تسعينية إسبانيا



وفي إسبانيا، تلقت تسعينية في دار للمسنين اللقاح لتكون أول شخص يحصل عليه في البلاد، وفقاً لصور بثها التلفزيون الوطني. وقالت أراسيلي روزاريو هيدالغو سانشيز (96 عاماً) مبتسمة إنها لم تشعر «بأي شيء» عندما تم حقنها باللقاح.



وبعد تلقيها اللقاح، وقفت المرأة ذات الشعر الأبيض القصير والتي تقيم في دار المسنين في لوس أولموس في غوادالاخارا (وسط إسبانيا)، برفق بعدما ارتدت سترتها السوداء. وتلقت اللقاح بعدها الممرضة مونيكا تابياس التي تعمل في دار المسنين، لتكون ثاني شخص في البلاد يحصل على لقاح (فايزر - بيونتيك).



وبدأت فرنسا، إحدى الدول الأوروبية الأكثر تضرراً من تفشي الوباء، حملة التطعيم اليوم. وحصلت سيدة عمرها 78 عاماً على أول جرعة لقاح في عيادة شمالي باريس.



وعلى مسافة بضعة آلاف من الكيلومترات في بوخارست، تلقت الممرضة ميخاييلا أنغيل التي تعمل في مستشفى «ماتي بالس» للأمراض المعدية والتي كانت أول من عالج في فبراير مريضاً مصاباً بالفيروس، أول متلقي اللقاح. وشعرت الممرضة بأنه «أقل لقاح مؤلم» تلقته على الإطلاق، مؤكدة أنها «متوترة» لكن «مميزة».



ممرضة مالطا



وفي مالطا، أصبحت ممرضة بمستشفى حكومي أول شخص في البلاد يتلقى اللقاح اليوم، حيث أطلقت الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط برنامج التطعيم في الوقت نفسه مع أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين.



وتم تطعيم راشيل غريتش، الممرضة العاملة في وحدة الأمراض المعدية في مستشفى ماتر داي، في خطوة تابعها رئيس الوزراء روبرت أبيلا ووزير الصحة كريس فيرن.



وتلقى رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيس جرعته الأولى أمام كاميرات التلفزيون اليوم. وتم حقن بابيس (66 عاماً) في المستشفى العسكري المركزي في براغ، في مستهل برنامج التطعيم في الدولة الواقعة في وسط أوروبا.



مسن النرويج



وأصبح سفين اندرسون، الذي يعيش في دار رعاية في أوسلو، أول شخص يحصل على لقاح كورونا في النرويج. وقال عقب تلقيه اللقاح في دار الينجسرودجيمت في أوسلو، «يبدو الأمر غريباً إلى حد ما، أنا شخص تاريخي تقريباً». وأضاف «إنه شعور غريب، كأنني مثل نيل آرمسترونغ أول شخص يمشي على القمر».



وقال في بث حي مع رئيسة الوزراء إرنا سولبيرغ وآخرين «هذا يعني أنني سوف أتمكن من استقبال زائرين»، وقالت سولبيرغ «سوف تكون رمز بدايتنا لعملية التطعيم».



نقطة تحول



وبدأت الدنمارك اليوم حملة لتلقيح الأفراد في دور الرعاية بلقاح (فايزر - بيونتيك). وأشارت تقارير إلى أن ليف هاسلبرغ (79 عاماً) كان هو أول شخص في الدنمارك يتلقى اللقاح. وقال الطبيب الذي أعطاه حقنة اللقاح: «دعونا نأمل أن يكون الأمر فعالاً»، ليرد عليه هاسلبرغ: «إذا لم يحدث هذا، فسوف آتي وألاحقك».



وأصبحت جون بريت جونسون (91 عاماً) اليوم أول مواطنة في السويد تحصل على لقاح (فايزر - بيونتيك). وتعيش السيدة المسنّة في دار رعاية في مجولبي، على بعد 230 كيلومتراً جنوب غربي ستوكهولم. وقالت بعد تلقيها اللقاح «لم أشعر بأي شيء»، وأضافت أنها كانت «مفاجأة» بالنسبة لها أن يتم اختيارها لتكون أول مواطنة من بين 3ر10 ملايين نسمة تحصل على اللقاح، وكانت تتطلع لذلك.



وفي فنلندا، حصل ستة من العاملين في مجال الرعاية الصحية، ثلاث سيدات وثلاثة رجال، على اللقاح. وجرت عملية التطعيم في مستشفى هلسنكي الجامعي. والأشخاص الستة، هم من الأطباء والممرضين، حصلوا على لقاح (فايزر - بيونتيك).