يأتي إطلاق قطر للقمر الصناعي "سهيل 1" ليؤكد نجاح استراتجية الدولة في توفير بنية تحتية قوية في جميع المجالات وبخاصة قطاع اتصالات تكنولوجيا المعلومات والإعلام، الذي تتميّز به الدولة على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي.

 

من شأن القمر الصناعي القطري الجديد توفير بنية تحتية قوية للدولة تسهم في تحقيق الرؤى المستقبلية وتضيف بعدًا جديدًا في تنويع مصادر الدخل التي تتبنّاها الحكومة من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز قدراتها وبناء مقدراتها المستقبلية لخدمة شعبها.

 

جاء إطلاق "سهيل 1" في الوقت المناسب نظرًا لحجم الاحتياجات المستمرّة لاستقلاليّة البثّ في منطقتنا وتأمين الإرسال الإذاعي والتلفزيوني في دولة قطر وجميع دول العالم.

 

القمر "سهيل 1" يُعتبر اللبنة الأولى في استراتيجية الدولة نحو جعل قطر مركزًا إقليميًّا للتميّز في تحقيق صناعة مستدامة للأقمار الصناعية، فيما يُعتبر القمر الصناعي سهيل 2 الذي سيتمّ تصميمه تلبية للمتطلبات المتزايدة بما يُساهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 التي تعتمد بشكل رئيسي على التنوّع الاقتصادي وبخاصة اقتصاد المعرفة.

 

ويتميّز القمر "سهيل 1" بالقدرة على توفير مستوى عالٍ من خدمات الأقمار الصناعية المستقلة لتلبية احتياجات العملاء في قطر وجميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما سيُتيح خيارات أوسع ومحتوى متنوعًا للمشاهدين في مجالات الترفيه والمتعة التلفزيونية وبدون الحاجة لتركيب هوائي إضافي، فضلاً عن توفير خدمات بثّ التلفزيون والإنترنت، بشكل واسع وكبير للشركات والقطاع الحكومي والأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها.

 

وممّا لا شكّ فيه أن إطلاق قطر أول أقمارها الصناعية سوف يخدم بشكل كبير المنظومة الإعلامية الناجحة التي تبنّتها الدولة ويُعزّز من قدرتها على نقل أحداث مونديال 2022 بفاعلية أكبر وبتقنيات ذات جودة عالية.

 

إن إطلاق "سهيل 1" يُعدّ حدثًا تاريخيًّا لدولة قطر ومن حقّ الشعب القطري أن يحتفي بهذا الإنجاز الذي سيكون لبنة في بناء مستقبل قطر ويفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب القطري للمساهمة في تطوير منظومة الأقمار الصناعية خاصّة في ظلّ وجود كوادر وطنية مؤهّلة لإدارة هذا الإنجاز.