تنظم الكويت ندوة إعلامية قبل انطلاقة خليجي 26 وبمشاركة 100 شخصية إعلامية برعاية عبدالرحمن المطيري وزير الثقافة والإعلام وشؤون الشباب رئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة الخليج، هذا الملتقى الذي يعد مناسبة طيبة لإبراز الدور الإعلامي، وهنا أتذكر محمد السنعوسي وكيل وزارة الإعلام والثقافة الكويتي والذي تولى رئاسة اللجنة الإعلامية في أول دورة نظمتها الكويت عام 1974 واليوم تتجدد الذكريات الكويتية، حيث تلك الفترة كانت في عهدها الذهبي إعلامياً ورياضياً وثقافياً وكلنا يعلم مدى ما يسهم الإعلام الرياضي اليوم بشكل مستمر في ازدهار الحركة الرياضية وزيادة رقعة نشاطها، فالجهد واضح وكبير، والعطاء يبين ما يبذله الزملاء في المنطقة، فأصبح الإعلام الرياضي من الأركان الأساسية في تطوير الرياضة، فأقبل عليه القراء والمتابعون سواء عبر الصحف اليومية أو عبر القنوات المتخصصة والفضائية، ومشاهدة التحليلات المتلفزة والتي أصبحت مادة أساسية في معظم قنواتنا.

نتوقف اليوم سريعاً عند الصحافة الرياضية، التي كانت تقودها الصحف «زمان» بسبب انتشارها ومتابعيها، حيث كان معظم القراء يستهلون قراءة الصحف من الصفحات الأخيرة أي صفحات الرياضة ثم ملاحقه التي نافست الجريدة الأم، وكانت بمثابة القاطرة وأثبتت الصحافة الرياضية جدارتها ووجدت الاحترام من الجميع.

تقع على عاتق الإعلامي الرياضي واجبات والتزامات أهمها، الأمانة والمصداقية في نقل الأحداث دون زيادة أو نقصان، فهو يمثل المرآة الحقيقية للواقع الرياضي، فكلما قدم الإعلام الحقائق دون تزييف أو تجميل، وصلت الرسالة الإعلامية إلى المتلقي بشكلها الصحيح دون تشويش، خاصة في ظل الطفرة الهائلة التي نعيشها مع التطور التكنولوجي الذي أصبح يسيطر على العالم، ومن هنا فإننا عبر هذا المنبر نؤكد مجدداً مدى أهمية الإعلام الرياضي الخليجي في نقل الأحداث بحياد والتزام لينعكس ذلك إيجابياً، في التثقيف بالاستفادة من تجارب الصحافة الرياضية والإعلام الرياضي بالمنطقة عموماً، لأنها جزء من الرسالة الإنسانية ينبغي الاستفادة منها بأقصى درجة، خاصة في المناسبات التي نستضيفها منها ديوان الخليج المرتقب فأهلاً بمثل هذه المناسبات.

والله من وراء القصد