قبل عشر سنوات، أعلنت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وفي خطوة غير مسبوقة، عن إنشاء جائزة الدولة التقديرية، التي تمنح للرياضيين الذين قدموا خدمات جليلة للرياضة الإماراتية في مجال العمل الرياضي على كل المستويات الفنية والإدارية والمهنية المختلفة.



تم تشكيل لجنة برئاسة الخبير أحمد الفردان، الله يذكره بالخير، فهو من القيادات الرياضية النادرة، ورغم ابتعاده عن الساحة إلا إنه أصبح مرجعاً للعديد من القضايا الرياضية المهمة، فلا يبخل عن إعطاء النصيحة، وترأس «بوراشد» لجنة الجوائز لوضع آليات العمل وشروطها، ومعه عدد من القيادات المخضرمة، أنصفوا من فاز بها في أول دورتين، وقد تشرفت أنا وغيري من الرياضيين «أحمد المدفع، عدنان الطلياني، محمد القبيسي والمرحوم عبد الرحيم جاني»، وعدد آخر في الفئات الأخرى بالفوز بها، وكان يوماً سعيداً ومهماً في مسيرة الفائزين، وأذكر أننا تسلمنا الجائزة من المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، بحضور قيادات الدولة خلال احتفالاتنا بالعيد الوطني، وبالأمس قدمت الهيئة في عهدها الجديد جائزة رائد الرياضة المجتمعية، وهي من المبادرات الاجتماعية الطيبة التي نتمنى استمرارها لتقديم الحافز لكل من يعمل تطوعاً في المجال الرياضي، وأتمنى أن يعيد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الرياضة رئيس الهيئة العامة «جائزة الدولة التقديرية للرياضيين»، خصوصاً أن كل لوائحها وشروطها متوفرة لدى مكاتب الأمانة العامة للهيئة وجاهزة للتنفيذ، لتقام من جديد كجائزة سنوية تقديرية بالمسمى نفسه «جائزة الإمارات التقديرية للرياضة»، بهدف تحفيز كل عناصر الحركة، بالعمل على دعم قطاعي الشباب والرياضة بالدولة، وكذلك الارتقاء بالعمل الرياضي، وتطوير مسار الحركة الرياضية بكل عناصرها الفنية والإدارية والتنظيمية والتفوق، بما يكفل تحقيق الإنجازات، وستكون هذه الجائزة حافزاً رائعاً، ودافعاً إلى المزيد من الإنجاز والإجادة والتميز لكل العاملين في المجال الرياضي والشبابي، وأيضاً نكرم أصحاب الخبرات الذين قدموا الكثير لرياضة الوطن، وقناعتي أن قادتنا الرياضيين يقدرون هذا التوجه، ولديهم الرغبة في تحقيق هذه الأمنية لكي تصبح عيداً سنوياً بجانب بقية المناسبات الرياضية الأخرى.



في هذه المساحة الإعلامية نعمل من واقع ما تفرضه علينا التزاماتنا تجاه أبناء الوطن، وواجبنا الوطني والمهني يحتم علينا ضرورة التذكير، وقناعتنا أن كل من يجتهد ويقدم لبلده إنجازاً سينال نصيبه من التقدير والتكريم، وأمنيتي أن تعود الجائزة وأن نضع لها آليات عمل جيدة، والله من وراء القصد