تغادر بعثة منتخبنا الوطني إلى الكويت خلال اليومين المقبلين، للمشاركة في كأس الخليج العربي لكرة القدم، للمرة الـ 25 في تاريخ مشاركاتنا، وذلك عقب الإعلان عن قائمة «الأبيض» التي ستمثلنا في البطولة، نتمنى لهم التوفيق في «أم الدورات»، لما تمثله المنافسة من أهمية كبرى لأبناء المنطقة الخليجية، ولما لها من حكايات، بدأت عام 1972 بدورة الرياض مع مطلع تأسيس اتحاد الكرة، حيث مثّلنا وفد، ضم حسن موسى، ومحمد اليوسف في اجتماع تنسيقي، عقد في مدينة جدة بأبريل 1971، ويومها رحبت الوفود الخليجية بنا، وطالبونا بسرعة الانضمام إلى «الفيفا»، ثم شاركنا بالوفد الرسمي لكي يتسنى لنا المشاركة بالرياض، برئاسة المرحوم المحامي أحمد علي التاجر، وضم في عضويته أحمد المدفع وجمعة غريب إداريين، وكانت المشاركة الأولى حدثاً هاماً لرياضتنا، ومع قيام الدولة تغير الأمر، فبدأت المشاركة التاريخية، برغم غيابنا عن الدورة الأولى عام 1970 بالمنامة، وتجددت العلاقة في جميع البطولات التالية، وجاءت تلك المشاركة، لترسي دعامة من دعائم الدولة الحديثة، حيث حرصت القيادة الرشيدة على وجود أبناء الوطن في التظاهرات الرياضية الإقليمية والقارية والدولية.

وقبل انطلاقة «خليجي 26»، نرى حراكاً اجتماعياً وإعلامياً، لأننا نعتبرها عرساً رياضياً، لها وضعها الخاص، ونحن نشارك مع مطلع العام الجديد، الذي نأمل أن يكون عام خير علينا جميعاً، وللرياضة الإماراتية كل ازدهار وتطور، وخصوصاً منتخب الكرة، الذي نضع عليه الآمال، وعندما شاركنا في البداية، كانت الظروف مختلفة، واليوم تغير الوضع.

«حياكم في الكويت»، شعارات رفعها الأشقاء قبل انطلاقة كأس الخليج، نشد الرحال، بتوفيق من الله، إلى بلد الصداقة والسلام، أن تكون المحطة التي تزيدنا رصيداً في بطولتنا الخليجية، ونتمنى لها كل الخير والتوفيق في تنظيم هذا الحدث الخليجي الكبير على أرض الكويت، واليوم نستذكر مشاركاتنا الخارجية، وتابعت الدورة الثالثة بالكويت تلفزيونياً، حيث دخلت «الشاشات» البيوت وقتها، وكان الحدث كبيراً، أما اليوم، فقنواتنا توجد بكثافة من أرض الحدث، وتقوم بإعداد برامج وثائقية عن العرس الخليجي، المدينين له، لأنه علمنا الكثير من الأمور المهنية الإعلامية، سواء في الصحافة أو التعليق أو التقديم، فالدورة هي بمثابة جامعة حقيقية، والله من وراء القصد