سعدنا بتحقيق الأمنية الذي طال انتظارها بعقد جلسة أو لقاء موسع مفتوح أو مؤتمر عام، والآن نسمي ما ذكرت أعلاه «الخلوة»، وهو المصطلح الجديد الذي دخلنا به، وهي من بين الجلسات الهامة في قطاع الشباب والرياضة، وجزء هام في مسيرة المجتمع، سعدت بعد الإعلان عن حدثين هامين، وإن كنت أتمنى أن تكون خلوة واحدة بدلاً من اثنتين حتى تعم الفائدة أكبر؛ لأنها تكون دفعة قوية لتنفيذ الرؤية التوافقية الجديدة، وأفضل مسمى يمكننا أن نطلقه عليها «التوافق»، فما حدث جيد، ولكنه يطرح عدة تساؤلات، لماذا لا نتفق خاصة ونحن ماضون نحو ضرورة أن ينال هذا القطاع الحيوي الهام مكانته، وللأسف الشديد لم نصل إلى الحلول، خاصة فيما يتعلق بالجوانب الإدارية؛ بسبب غياب التوجه العام، ولا بد أن نتعامل مع الرياضة كمفهوم حديث يتزامن مع التغييرات والتطلعات الحالية، ولي وجهة نظر على عدم التنسيق بين الجهتين «الهيئة العامة للرياضة» و«مجلس دبي الرياضي»، وكلتاهما نعتبرهما العنصر الأساسي في دفع عجلة الرياضة، فجاء إطلاقهما للخلوة في زمن متقارب، الأولى بعد 10 أيام، والثانية بعد شهر من الآن، أليس من الأجدر والأهم التنسيق بين الهيئات الرياضية لتصبح الفائدة أكبر بدلاً من تشتت الأفكار بين هنا وهناك؟.. فما تعانيه اليوم رياضتنا أكبر من هكذا مؤتمرات، فمستقبل رياضتنا يكون بعدم إلغاء أنديتنا رياضات أولمبية حقيقية، فقد أحزنني قرار بعض الأندية إلغاء فرق المراحل السنية التي كان لها حضور على المستويات المحلية والإقليمية والعربية، أين هي الأندية من تصوراتكم؟ فهي القاعدة التي تعتمد عليها الرياضة، ويحدث أننا نستورد لاعبين من الخارج عبر الأندية التي تملكها الحكومة لتمثيلنا، وهو أمر صعب، وأرى أنه لا بد في الخلوتين من أن تضع الأولوية للأندية، ونحدد أسلوب الطرح بدل من طرح قضايا ليس لها مكان في الحدث!!
قوة المجتمع الرياضي تبدأ بالهرم الأم «الهيئة العامة للرياضة»، ومروراً بالمؤسسات الأهلية الأخرى، دعونا نتفاءل بالخير لنجده، فهذا هو أهم شيء نبدأ به «خلوتنا»، وعليكم بالتنسيق بدلاً من التشتيت.. والله من وراء القصد!!